الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهري وتأثيرها على الصحة العامة

الامارات 7 - مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تُسببها بكتيريا اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، ويُعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه. يتطلب فهم أسبابه وعوامل الخطر المرتبطة به وعيًا أكبر لتحسين الوقاية والحد من انتشاره. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب الإصابة بمرض الزهري والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به.

الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الزهري

الاتصال الجنسي المباشر:

يُعتبر الاتصال الجنسي غير المحمي السبب الرئيسي للإصابة بالزهري.

تنتقل العدوى من خلال التلامس مع قروح الزهري (Chancre) التي تحتوي على البكتيريا.

يمكن أن يحدث الانتقال عبر العلاقات الجنسية المهبلية، الفموية، أو الشرجية.

انتقال العدوى من الأم إلى الجنين:

يمكن أن تنتقل بكتيريا الزهري من المرأة الحامل المصابة إلى جنينها عبر المشيمة.

يؤدي هذا الانتقال إلى الإصابة بالزهري الخلقي، الذي قد يتسبب في تشوهات خلقية أو وفاة الجنين.

التلامس مع الدم أو الأدوات الملوثة:

نادرًا ما ينتقل الزهري من خلال ملامسة الدم المصاب أو استخدام أدوات ملوثة مثل الإبر.

التلامس مع الأغشية المخاطية:

يُمكن أن تحدث العدوى عند ملامسة الأغشية المخاطية المصابة في الفم أو الجهاز التناسلي.

عوامل الخطر المرتبطة بمرض الزهري

العلاقات الجنسية غير المحمية:

عدم استخدام وسائل الحماية مثل الواقي الذكري أو الأنثوي يزيد من خطر انتقال العدوى.

تعدد الشركاء الجنسيين:

كلما زاد عدد الشركاء الجنسيين، ارتفعت احتمالية التعرض لشخص مصاب بالزهري.

الإصابة السابقة بأمراض منقولة جنسيًا:

الأشخاص المصابون بعدوى منقولة جنسيًا أخرى مثل السيلان أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزهري.

ضعف الجهاز المناعي:

الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، سواء بسبب الأمراض المزمنة أو الأدوية المثبطة للمناعة، أكثر عرضة للإصابة.

نقص التعليم والوعي الصحي:

نقص المعرفة حول طرق انتقال الزهري وأعراضه قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة.

الممارسات الجنسية عالية الخطورة:

تشمل العلاقات الجنسية مع أشخاص مجهولي التاريخ الصحي أو العاملين في تجارة الجنس.

العوامل الاجتماعية والاقتصادية

الفقر:

يحد الفقر من الوصول إلى الخدمات الصحية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالزهري.

قلة الفحوصات الطبية:

في بعض المجتمعات، يقل الوعي بأهمية الفحوصات الدورية للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا.

وصمة العار:

تمنع الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالأمراض المنقولة جنسيًا البعض من طلب العلاج أو الفحص.

عوامل خطر مرتبطة بالحمل

عدم الفحص أثناء الحمل:

غياب الفحوصات المنتظمة للنساء الحوامل يزيد من خطر انتقال العدوى إلى الجنين.

إصابة الأم بالزهري:

تؤدي إصابة الأم إلى مضاعفات خطيرة على الجنين، مثل التشوهات الخلقية أو الوفاة.

تأثير العوامل الجينية والسلوكية

العوامل الجينية:

لا توجد أدلة قوية تشير إلى دور مباشر للعوامل الجينية في زيادة خطر الإصابة، لكن العوامل المناعية قد تلعب دورًا.

السلوكيات عالية الخطورة:

تعاطي المخدرات بالحقن يزيد من احتمالية انتقال العدوى.

المشاركة في الأنشطة الجنسية غير الآمنة أو الممارسات الجنسية العنيفة.

الوقاية من الإصابة بمرض الزهري

استخدام وسائل الحماية الجنسية:

الواقيات الذكرية والأنثوية تقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى.

إجراء الفحوصات الدورية:

يُوصى بالفحص الدوري للأشخاص الذين يمارسون العلاقات الجنسية النشطة، خاصة إذا كانوا معرضين لعوامل الخطر.

العلاج الفوري:

تلقي العلاج المناسب عند ظهور أي أعراض مشتبه بها يمكن أن يمنع تطور المرض.

تعزيز الوعي الصحي:

نشر المعلومات الصحيحة حول المرض وطرق انتقاله وأعراضه.

تجنب مشاركة الأدوات الشخصية:

مثل الإبر أو شفرات الحلاقة.

الخاتمة

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية يمكن الوقاية منها ومعالجتها إذا تم التعرف على أسبابه وعوامل الخطر المرتبطة به. من خلال التثقيف والالتزام بالإجراءات الوقائية والفحوصات الطبية المنتظمة، يمكن تقليل معدلات الإصابة بهذا المرض وحماية الصحة العامة للأفراد والمجتمعات.




شريط الأخبار