تحت أشعة الشمس: العلاقة بين التعرض الزائد للشمس والسرطان

الامارات 7 - تحت أشعة الشمس: العلاقة بين التعرض الزائد للشمس والسرطان

ضوء الشمس: صديق أم عدو؟

تُعد أشعة الشمس مصدرًا أساسيًا للطاقة والدفء، كما تلعب دورًا مهمًا في تحفيز إنتاج فيتامين د، الضروري لصحة العظام والجهاز المناعي. لكن هذا المصدر الحيوي يمكن أن يتحول إلى عامل خطر إذا زاد التعرض له عن الحد المعقول، حيث تُعتبر الأشعة فوق البنفسجية (UV) المرتبطة بالشمس من أبرز مسببات سرطان الجلد.

ما هي الأشعة فوق البنفسجية؟

الأشعة فوق البنفسجية هي جزء من الطيف الضوئي الصادر عن الشمس. وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

الأشعة فوق البنفسجية A (UVA):

تخترق الجلد بشكل أعمق وتؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة.

تسهم في تلف الحمض النووي للخلايا.

الأشعة فوق البنفسجية B (UVB):

تسبب حروق الشمس وتلعب دورًا كبيرًا في تطور سرطان الجلد.

الأشعة فوق البنفسجية C (UVC):

تُمتص بالكامل بواسطة طبقة الأوزون ولا تصل إلى الأرض.

كيف يؤدي التعرض المفرط للشمس إلى السرطان؟

عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس بكثرة، يحدث تلف في الحمض النووي للخلايا الجلدية. يؤدي هذا التلف إلى طفرات جينية تجعل الخلايا تنمو بشكل غير طبيعي وغير مُسيطر عليه. إذا لم يتم إصلاح هذه الطفرات، فإنها قد تؤدي إلى نشوء أنواع مختلفة من سرطان الجلد.

أنواع سرطان الجلد المرتبطة بالشمس

سرطان الخلايا القاعدية (BCC):

الأكثر شيوعًا بين سرطانات الجلد.

يظهر غالبًا على الوجه والرقبة بسبب التعرض المزمن للشمس.

سرطان الخلايا الحرشفية (SCC):

ينشأ في الطبقات السطحية من الجلد.

قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يُعالج.

الميلانوما (Melanoma):

أخطر أنواع سرطان الجلد.

يحدث نتيجة تلف الخلايا الميلانينية التي تمنح الجلد لونه.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد

التعرض المتكرر والمطول للشمس:

الأشخاص الذين يعملون في الخارج أو يقضون وقتًا طويلًا تحت الشمس بدون حماية.

البشرة الفاتحة:

تحتوي على نسبة أقل من الميلانين، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف.

التعرض للحروق الشمسية المتكررة:

الحروق في مرحلة الطفولة تزيد من خطر الإصابة لاحقًا.

استخدام أجهزة التسمير الصناعي:

تطلق الأشعة فوق البنفسجية بشكل مكثف.

التواجد في المناطق القريبة من خط الاستواء أو المرتفعة:

تزيد شدة الأشعة فوق البنفسجية في هذه المناطق.

أعراض سرطان الجلد الناتج عن التعرض للشمس

ظهور شامات جديدة أو تغيرات في الشامات الموجودة مسبقًا.

بقع داكنة أو فاتحة على الجلد لا تلتئم.

قروح تنزف أو تكون مؤلمة بشكل مستمر.

نتوءات جلدية ذات قوام خشن أو متقشر.

طرق الوقاية من تأثير الشمس الضار

استخدام واقي الشمس:

اختيار واقٍ بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30.

إعادة وضع الواقي كل ساعتين أو بعد السباحة.

تجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة:

بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقصى قوتها.

ارتداء الملابس الواقية:

القبعات ذات الحواف العريضة والنظارات الشمسية.

الملابس ذات الأكمام الطويلة.

الابتعاد عن أجهزة التسمير:

التسمير الصناعي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة كبيرة.

الفحص الدوري:

زيارة طبيب الجلدية لفحص الشامات والتغيرات الجلدية.

التشخيص والعلاج

تشخيص سرطان الجلد:

الفحص السريري من قبل طبيب الجلدية.

أخذ خزعة من الأنسجة المشتبه بها لفحصها.

العلاج:

الجراحة لإزالة الورم.

العلاج الإشعاعي أو الكيميائي في الحالات المتقدمة.

العلاج المناعي أو الموجه لتحسين استجابة الجسم.

التوازن بين الفوائد والمخاطر

بينما تعد الشمس ضرورية للحياة، فإن الإفراط في التعرض لها يمكن أن يتحول إلى خطر حقيقي على الصحة. من خلال اتخاذ تدابير وقائية واعتماد نمط حياة صحي، يمكننا التمتع بفوائد الشمس مع تجنب آثارها الضارة.




شريط الأخبار