الامارات 7 - اللعب مع الأطفال يُعتبر من الأنشطة الرئيسية التي يقضي الطفل جزءاً كبيراً من وقته فيها، وقد يعتقد البعض من الآباء أنه وسيلة للتسلية فقط، لكن اللعب له أهمية كبيرة في نمو الطفل وتطوير شخصيته، كما يعزز صحته النفسية والبدنية. يولي علماء النفس والتربية اهتماماً بالغاً بدراسة تأثير اللعب على الأطفال في جميع مراحل نموهم، حيث يسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم.

أهمية اللعب من الناحية التربوية
يساعد اللعب في بناء الشخصية وتعزيز القيم التربوية لدى الأطفال من خلال مواقف اللعب الجماعي أو الفردي أو التخيلي. إن العملية التربوية تعتبر من الركائز الأساسية في حياة الطفل، ولهذا يجب على الآباء والمربين توجيه الأطفال خلال اللعب نحو السلوكيات الصحيحة وتعليمهم كيفية التمييز بين الصواب والخطأ. ومن خلال الأنشطة التربوية، يمكن غرس القيم الأخلاقية مثل الكرم، الشجاعة، الإخلاص، الصدق، الأمانة، والصبر.

أهمية اللعب من الناحية البدنية
اللعب يعد من الأنشطة الحركية الأساسية التي تساهم في تقوية عظام وعضلات الأطفال، وتعزز النمو السريع لهم. كما يساعد على حرق الدهون والسكر الزائد في الدم، مما يسهم في الحفاظ على صحتهم العامة وحمايتهم من الأمراض. إن منع الأطفال من اللعب والحركة قد يؤدي إلى انخفاض مستويات لياقتهم البدنية، وقد يسبب ضعف وهزال في أجسامهم.

أهمية اللعب من الناحية العقلية
اللعب يعزز القدرات العقلية والفكرية لدى الأطفال، حيث يساعدهم على فهم العالم من حولهم وتحليل المواقف المختلفة. من خلال الألعاب التي تشمل التراكيب والتجميع والتحليل، يتعلم الأطفال مهارات جديدة، مما يسهم في تطوير تفكيرهم تدريجياً مع تقدمهم في العمر.

أهمية اللعب من الناحية الاجتماعية
يساهم اللعب الجماعي في تعزيز الجانب الاجتماعي لدى الأطفال، حيث يتعلمون احترام الآخرين، اتباع القوانين، والتعاون ضمن المجموعة. كما يساهم في تطوير مفاهيم الانتماء والصداقة، ويعزز مهاراتهم في بناء العلاقات الاجتماعية وحل النزاعات. من خلال اللعب، يمكن للأطفال التخلص من الأنانية والتركيز على الآخرين واهتماماتهم.