الإمارات تدرج أربعة عناصر جديدة في القائمة التمثيلية لليونسكو

الامارات 7 - نجحت الإمارات في إدراج أربعة عناصر جديدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونسكو.

جاء ذلك خلال الاجتماع العشرين للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، الذي عُقد في العاصمة الهندية نيودلهي، ليضاف هذا الإنجاز الثقافي إلى سجل إنجازات دولة الإمارات ويؤكد مكانتها الريادية في صون التراث الثقافي غير المادي.

ويأتي إدراج هذه العناصر تتويجاً لجهود الدولة في صون العناصر التراثية ومقوماتها الثقافية وإبرازها على الساحة الدولية، حيث أُدرج فن "الآهلة" كملف وطني ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بوصفه أحد الفنون الأدائية الشعبية المتوارثة في الدولة، إلى جانب تسجيل "البشت"، و"زفة العروس"، و"الكحل" كملفات عربية مشتركة، وهو ما يؤكد عمق الروابط الثقافية التي تجمع دولة الإمارات بمحيطها الخليجي والعربي.

وفي إنجاز استثنائي يحسب للدولة، صادقت اللجنة على نقل عنصر "السدو" من قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل التي أُدرج فيها عام 2011، إلى القائمة التمثيلية، وذلك بعد استيفاء الشروط والمعايير الدولية بفضل برامج الصون المستدام التي أثمرت عن حمايته من الاندثار، وجعلته جزءاً حياً من الحياة الثقافية.

ويعد هذا النقل اعترافاً دولياً بنجاح تدابير الصون التي اتخذتها الدولة لضمان استدامة هذا العنصر، ونقله إلى الأجيال القادمة.

وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة: يمثل إدراج أربعة عناصر جديدة في قوائم اليونسكو خطوة مهمة في مسيرة دولة الإمارات لحماية تراثها الثقافي غير المادي، ويعكس حرصنا على تعزيز حضور عناصرنا التراثية عالميًا، كما يعكس انتقال ملف السدو إلى القائمة التمثيلية نجاح الجهود المشتركة بين الجهات المعنية والمجتمع لضمان استمرار هذا الفن العريق ونقله للأجيال القادمة.

وأضاف معاليه: سنواصل العمل على توثيق وحماية تراثنا الحي، بما يعزز الهوية الوطنية ويُسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزًا معرفيًا وثقافيًا رائدًا في المنطقة والعالم.

وتعليقا على إدراج أربعة عناصر جديدة والنقل الناجح لملف السدو إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: يعكس هذا الإنجاز الاستثنائي التزام أبوظبي الراسخ بصون التراث الثقافي الحي والاحتفاء به بوصفه ركناً أصيلاً من هويتنا الوطنية، ومن خلال البرامج طويلة المدى، والشراكات المجتمعية، والمهرجانات التي تدمج هذه التقاليد في نسيج الحياة الثقافية اليومية، نجحنا في ضمان استمرار ممارسات مثل الآهلة، والبشت، وزفة العروس، والكحل كجزء فاعل من تجربتنا المشتركة.

وأضاف: يشكل النقل الناجح لملف السدو مصدر فخر لكل إماراتي، إذ يبرز كيف تسهم جهود الحرفيين الذين يتمتعون بالمعرفة والمهارات اللازمة لممارسة حرفة السدو، إلى جانب الشباب والناشئة الأجيال الصاعدة الذين ورثوا هذه الخبرة، في تجديد هذا العنصر التراثي وتحويله إلى تعبير نابض بالحياة يحظى بالتقدير على الساحة العالمية.

وقال : بينما نواصل مشاركة السردية الثقافية الغنية لأبوظبي مع العالم، نبقى ماضين في تمكين المجتمعات المحلية، ورعاية الإبداع، وضمان بقاء تراثنا محفوظاً ومُمارساً ومنقولاً بثقة إلى الأجيال القادمة، ومصدر فخر واعتزاز لهم.

يذكر أن هذه الإنجازات تعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات على المستوى العربي في مجال صون التراث الثقافي غير المادي بإدراج 19 عنصراً حتى اليوم في القائمة التمثيلية هي الصقارة، والسدو، والتغرودة، والعيالة، والمجلس، والقهوة العربية، والرزفة، والنخلة، والأفلاج، وسباق الهجن، والخط العربي، وحداء الإبل، والتلي، والهريس، والحناء، والآهلة، والبشت، والكحل، وزفة العروس؛ وعنصر واحد "العازي" في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، ولا تزال الجهود مستمرة لترشيح المزيد من العناصر الوطنية والمشتركة، بالتعاون بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ووزارة الثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والجهات المعنية بالتراث.




شريط الأخبار