مفهوم الهجوم السيبراني

الامارات 7 - الهجوم السيبراني

يُعرف الهجوم السيبراني (بالإنجليزية: Cyber Attack) بأنه محاولة متعمدة من فرد أو منظمة لاختراق نظام المعلومات الخاص بفرد أو مؤسسة أخرى. غالبًا ما يسعى المهاجمون من خلال هذه الهجمات إلى تحقيق مكاسب، سواء كانت مالية أو لأغراض أخرى، مما يؤدي إلى تعطيل الشبكات والأنظمة المستهدفة. تُسجل الهجمات السيبرانية يوميًا، وتتراوح بين تلك التي يتم اكتشافها وتلك التي لا تزال خفية، وغالبًا ما تركز على الأنظمة الإلكترونية الضعيفة، مع مطالبات بفدية لإعادة الوصول إليها أو الحفاظ عليها من التعطيل، مما يُلحق بالخسائر الفادحة بالشركات والأفراد الضحايا.

أنواع الهجوم السيبراني

تتعدد أنواع الهجمات السيبرانية، ومن أبرزها:

البرامج الضارة: تشمل برامج التجسس، والفيروسات، وبرامج الفدية. تستخدم هذه البرامج ثغرات أمنية للوصول إلى الشبكة، وعادةً ما تُنصب عند نقر المستخدم على روابط أو ملفات مرفقة ضارة. تهدف البرامج الضارة إلى تعطيل الوصول إلى الشبكة أو سرقة البيانات.

التصيد الاحتيالي: يُعتبر من التهديدات الإلكترونية الشائعة، حيث تُرسل رسائل احتيالية تبدو من مصادر موثوقة بهدف سرقة بيانات حساسة مثل معلومات بطاقة الائتمان أو تسجيل الدخول.

الهجمات الوسيطة: تُعرف أيضًا بهجمات التنصت، حيث يتدخل المهاجمون في الاتصالات بين طرفين لسرقة البيانات. يعتمد هذا النوع على انتحال شخصية أحد الأطراف أو استخدام شبكات Wi-Fi غير الآمنة.

هجمات الحرمان من الخدمات (DDoS): تستهدف هذه الهجمات الأنظمة أو الشبكات بهدف استنفاد مواردها، مما يمنعها من تلبية الطلبات.

الهجمات دون الانتظار أو يوم الصفر: تحدث عندما يستغل المهاجمون الثغرات الأمنية التي تم الكشف عنها حديثًا قبل أن يتمكن المدافعون من معالجتها.

الاتصال النفقي عبر أسماء النطاقات (DNS): تستخدم بعض البروتوكولات لضمان حركة مرور بيانات آمنة، لكن بعض المهاجمين يستغلونها لنقل البيانات أو تمرير الأوامر.

أسباب الهجوم السيبراني

تعود أسباب الهجمات السيبرانية إلى دوافع مختلفة تشمل الحرب الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني. تنقسم هذه الدوافع إلى ثلاثة فئات رئيسية:

إجرامية: حيث يسعى المهاجمون لتحقيق مكاسب مالية من خلال سرقة البيانات أو الأموال.
شخصية: تشمل حالات سرقة موظفين غير راضين للبيانات أو الأموال كوسيلة للاحتجاج.
سياسية واجتماعية: تهدف لجذب الانتباه إلى قضايا معينة.
أضرار الهجوم السيبراني

تتسبب الهجمات السيبرانية في أضرار عدة، منها:

تضرر العلامات التجارية والسمعة.
تعطيل الأعمال.
خسائر مالية كبيرة نتيجة إصلاح الأضرار والوقاية منها.
سرقة الملكية الفكرية.
انخفاض مفاجئ في الإيرادات.
إحصائيات الهجوم السيبراني

يتوقع الخبراء أن تصل تكلفة الجرائم الإلكترونية عالميًا إلى نحو 6 تريليونات دولار بحلول نهاية عام 2021، كما يُتوقع أن يجني قطاع الأمن السيبراني 170.4 مليار دولار في عام 2022. وقد شهدت هذه الصناعة نقصًا في عدد الموظفين، مما أدى إلى توقع وجود 3.5 مليون وظيفة شاغرة في هذا القطاع. بعد انتشار وباء كورونا، زادت تكاليف الهجمات السيبرانية إلى 137,000 دولار لكل هجوم، مع ارتفاع كبير في الرسائل الاحتيالية المتعلقة بالوباء.

أشهر الهجمات السيبرانية

بعض من أشهر الهجمات السيبرانية تشمل:

روبرت موريس (1988): أنشأ دودة إلكترونية تُعد الأولى في التاريخ، مما أدى إلى خسائر تُقدر بين 10-100 مليون دولار.
مايكل كالسي (2000): قام بشن هجمات على مواقع بارزة، مما تسبب في أضرار تجاوزت مليار دولار.
الهجوم على موقع جوجل الصيني (2009): استغل المخترقون ثغرة في الموقع لنشر ديدان وفيروسات تستهدف الحكومة الصينية.
تُظهر هذه الأمثلة مدى تعقيد وانتشار الهجمات السيبرانية وأثرها على الأفراد والشركات على حد سواء.



شريط الأخبار