الامارات 7 - حاجة الإنسان لحفظ المعلومات كانت موجودة منذ القدم، حيث سعت كل حضارة إلى تخليد معتقداتها وأفكارها باستخدام الأدوات والمواد المتاحة لها. من أبرز الوسائل القديمة لحفظ المعلومات كان النقش على الحجر أو الطين، والتي تُظهر آثاراً تعود إلى نحو 3600 سنة قبل الميلاد. وعلى الرغم من أن هذه النقوش لم تكن كتابة بالمعنى الحديث، إلا أنها تعبر عن دلالات مختلفة. من أبرز هذه الكتابات كانت الكتابة المسمارية التي ظهرت في منطقة الهلال الخصيب، وارتبطت بالحضارة السومرية، وكذلك الحضارة الفرعونية.

وسائل حفظ المعلومات اليوم
مع الزيادة السريعة في عدد السكان والتطورات في مختلف مجالات الحياة، أصبح حفظ المعلومات من الأولويات المهمة. اليوم، توجد قواعد بيانات تحتفظ بمعلومات كل فرد في الدولة وتساهم في نقل هذه المعلومات بين مؤسسات الدولة ووزاراتها، بالإضافة إلى قواعد بيانات أخرى تحفظ المعلومات الأدبية والعلمية.

تصنيفات وسائل حفظ المعلومات
تنقسم وسائل حفظ المعلومات إلى نوعين رئيسيين:

الوسائط الورقية:

هي الوسائط المكتوبة على الورق ولا تحتاج إلى جهاز معين لقراءتها. تُرتب وفق معايير تحددها الجهات المسؤولة وتستخدم بشكل واسع في كتابة التقارير والنشرات والمعاجم والموسوعات والصحف والمجلات. ومن ميزاتها سهولة حملها ونقلها وتكلفتها المنخفضة.
الوسائط غير الورقية:

تشمل الأوعية التي تحتاج إلى أجهزة معينة لحفظ المعلومات واسترجاعها. تتميز هذه الوسائط بسرعة الحصول على المعلومات، وصغر حجمها، وإمكانية نسخها بسهولة، والتعديل عليها.
أشكال الوسائط غير الورقية
تتعدد الوسائط الحديثة لحفظ المعلومات، وتتنافس الشركات على تصنيعها بأحجام أصغر وسعات أكبر. من أهم الأنواع:

القرص الصلب:

هو وحدة التخزين الأساسية في أجهزة الكمبيوتر، ويكون على شكل قرص دائري ممغنط. يتوفر بأشكال متنوعة منها أقراص SCSI، IDE، وSATA.
الذاكرة الضوئية (Flash memory):

تُستخدم لتخزين المعلومات بسهولة، وتمتاز بسرعتها وصغر حجمها، وتوجد في أنظمة BIOS الخاصة بأجهزة الكمبيوتر، وكذلك في الكاميرات الرقمية وأجهزة الألعاب.
الأقراص المضغوطة (CD/DVD):

تعمل بأشعة الليزر وتصنع من البلاستيك المغطى بالألمنيوم. هناك أنواع تسمح بالكتابة مرة واحدة، بينما توجد أنواع أخرى تسمح بالكتابة والقراءة.