أنواع الاتصالات

الامارات 7 -
الاتصالات تأتي في أشكال متعددة، ومن المهم أن يعرف الأفراد أي نوع هو الأنسب للاستخدام في سياقات معينة لتعزيز نجاحهم الشخصي والمهني. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الاتصالات تُستخدم بشكل شائع من قبل المدراء: الاتصال بين الأفراد، والتواصل غير اللفظي، والاتصال الكتابي.

الاتصال بين الأفراد
يُعتبر الاتصال بين الأفراد من أهم أشكال التواصل اليومي، ويتطلب دراسة دقيقة في سياق الإدارة. يميز هذا النوع بين التواصل بين الأفراد وتواصل المجموعات الصغيرة. كثير من المدراء يركزون فقط على التنظيم، خصوصاً في البيئات التي تعتمد على فرق العمل. لكن قضاء الوقت في التعرف على موظفيك يُعزز من شعورهم بالاحترام والقيمة. لا يتعين عليك معرفة كل موظف على المستوى الشخصي، لكن مجرد الحديث معهم يُعطيهم شعوراً بأهميتهم كأعضاء في الفريق، مما يقلل من الحواجز ويعزز تدفق المعلومات. إزالة هذه الحواجز يساهم في بناء علاقات قوية داخل المنظمة، مما يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي ويجعل بيئة العمل مكاناً مفضلاً للجميع. المدير الفعّال يدرك أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، لأن فشل وصول المعلومات التنظيمية إلى المستلم المحدد يمكن أن يؤثر سلباً على المؤسسة بأكملها.

التواصل غير اللفظي
يتم الكثير من التواصل يومياً بدون كلمات، وهذا ينطبق أيضاً على المدراء. يُعرف التواصل غير اللفظي بأنه أي شكل من أشكال الاتصال بخلاف الكلمات، مثل الإيماءات، وتعبيرات الوجه، ولغة الجسد، ومظهر الشخص. تُرسل الرسائل غير اللفظية وتُفسر بنفس الطريقة التي تُستخدم بها الكلمات. فهم أهمية التواصل غير اللفظي يعد أمراً حيوياً للمدراء، إذ إنه جزء طبيعي من أي نشاط إداري. يُعتبر التواصل غير اللفظي تلقائياً مثل التنفس، حيث نقوم به بدون تفكير في معظم الأوقات. يمكن أن يحدث تضارب بين ما يُقال وما يُعبر عنه من خلال الإشارات غير اللفظية. المدراء الفعّالون يدركون هذا الأمر لضمان التناسق بين ما يتم قوله وما يُظهره التواصل غير اللفظي.

الاتصالات المكتوبة
على الرغم من أن المدراء يقضون الكثير من وقتهم في التواصل وجهًا لوجه مع مرؤوسيهم، إلا أنهم أيضاً يستثمرون وقتاً كبيراً في كتابة المذكرات، والرسائل، والبريد الإلكتروني، والتقارير.

من خلال فهم هذه الأنواع المختلفة من الاتصالات، يمكن للمدراء تعزيز فعالية التواصل داخل منظماتهم وتحقيق بيئة عمل أكثر إيجابية وإنتاجية.



شريط الأخبار