الامارات 7 - أفلام الكرتون كانت دائماً جزءاً مهماً من طفولتنا، حيث تأخذنا إلى عوالم مليئة بالخيال والإبداع. هذه الأفلام ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أيضاً تعتبر أدوات تعليمية قيمة تعزز من براءة الطفولة. وقد بدأت صناعة أفلام الكرتون على يد الرسام وينسر مكاي، الذي قدم فيلم "نيمو الصغير" في نيويورك، مما أطلق شرارة إنتاج أفلام كرتونية بجودة عالية، وأصبحت هذه الصناعة واحدة من الفنون العالمية المعروفة.

مراحل صناعة أفلام الكرتون:
الفكرة: تبدأ العملية بفكرة تتولد لدى أحد أفراد فريق الإنتاج، ثم تُدرج هذه الفكرة ضمن الأجندة ليتم العمل عليها.

السيناريو: يُكتب سيناريو القصة، الذي يتضمن تعريف الشخصيات والأماكن، بالإضافة إلى الحبكة والمشاكل والحلول، مع التركيز على المعاني والدروس التي يستهدف الفيلم إيصالها للأطفال. تُدرس القصة لاحقًا من قبل مختصين لتحليل تأثيرها النفسي على المشاهدين.

الصوت: يتم اختيار الممثلين بعناية لتجسيد الشخصيات بأصوات تتناسب مع مشاعرهم، سواء كانت فرحًا أو حزنًا.

الفن الابتكاري: تتطلب هذه المرحلة ابتكار تصميمات الشخصيات ودراستها من جميع الجوانب، بما في ذلك الأزياء والبيئة المحيطة. يُستخدم السكتش السريع لتحديد العناصر، وتُدرس الانطباعات اللونية وتأثير الإضاءة.

لوح القصة: يقوم المخرج والرسامون بتقسيم السيناريو إلى رسومات، مع تحديد زوايا الكاميرا وحركاتها.

الدخول إلى عالم 3D: يتم تزويد فناني التحريك بمخططات شخصيات ثلاثية الأبعاد، بحيث يعتمدون عليها لإعداد الشخصيات بالشكل النهائي. تتطلب هذه المرحلة إعداد الخامات اللازمة وتلوين العناصر.

التحريك: تبدأ هذه المرحلة بتأطير الحركة وتحديد المشاهد الزمنية، ثم يتم تحريك الكاميرات وترتيب المشاهد كما هو مخطط. تراجع الحركات مع المخرج قبل إضافة التعبيرات والحركات النهائية.

المؤثرات الخاصة والمحاكاة: يُضاف مؤثرات خاصة مثل النار والدخان، ويتم استخدام برامج محاكاة لتصميم الشعر والملابس.

الإضاءة والإخراج: تُطبق الإضاءة على المشاهد لتعزيز الانطباع العام، وذلك تحت إشراف فناني الرسم والتقنيين.

التجميع والتحرير: في المرحلة النهائية، يتم تجميع المشاهد وترتيبها، وإضافة المؤثرات الخاصة وتعديل المقاطع قبل تركيب الصوت.

بهذه الخطوات، تتحول الفكرة إلى فيلم كرتوني يجسد خيال الأطفال ويقدم لهم تجربة مرئية ممتعة وتعليمية.