كيف تعمل الكاميرا

الامارات 7 - الكلمة "كاميرا" لها أصل أوروبي، مستمدة من اللغة اللاتينية، حيث تعني عبارة "كاميرا أوبسكيورا" المكان المغلق والمظلم. هذه العبارة هي ترجمة لجملة استخدمها ابن الهيثم في تجاربه البصرية التي تشير إلى "الغرفة المظلمة". وقد تطورت الكلمة في اللاتينية لتصبح "كاميرا"، وظلت تحتفظ بهذا المعنى على الرغم من التغييرات والتطورات العديدة التي شهدتها.

في الوقت الحالي، تُستخدم الكاميرات لأغراض متنوعة، بما في ذلك الأغراض التجسسية، حيث تُوضع في أماكن يصعب اكتشافها نظرًا لصغر حجمها وجودتها العالية.

تركيب الكاميرا
تتكون الكاميرا من مجموعة من العدسات التي تعمل على تجميع الضوء في نقطة واحدة. تأتي هذه العدسات بأشكال مختلفة، بما في ذلك العدسات المحدبة والمقعرة. من المهم اختيار نوع الزجاج المناسب للعدسات لتفادي تشوه الأشعة المجمعة، حيث أن الاختيار غير الصحيح يمكن أن يؤدي إلى إنتاج صور غير واضحة.

آلية عمل الكاميرا
تجمع جميع الكاميرات الضوء وتستخدم العدسات، ولكن تفاصيل العمل تختلف بناءً على نوع الكاميرا ومدى حداثتها ومكوناتها. سنركز هنا على كيفية عمل الكاميرات اليدوية، الأوتوماتيكية، والرقمية، وهي الأنواع الأكثر شيوعًا.

الكاميرات اليدوية والأوتوماتيكية
يوجد نوعان من الكاميرات هنا: الكاميرات اليدوية التقليدية، والأوتوماتيكية التي تتميز بإمكانية التصوير والتقاط الصورة على الفور. الاختلاف بين النوعين يكمن في كيفية رؤية المصور للمشهد. في الكاميرات الأوتوماتيكية، يقوم المنظار بتوفير نافذة خارجية مما يجعل المسار الضوئي الذي ينتج الصورة مختلفًا عن ذلك الذي يسقط على العدسة. بينما في الكاميرات اليدوية، يكون المسار الضوئي الذي ينتج الصورة هو نفسه الذي يسقط على العدسة.

الكاميرات الرقمية
تعمل الكاميرات الرقمية على نفس مبدأ التصوير التقليدي، حيث تشكل الصورة من خلال العدسة وتخزنها على شريحة تحتوي على مواد حساسة للضوء. للحصول على صورة واضحة وعالية الدقة، يجب استخدام أدوات تحكم دقيقة تتطلب خبرة مختص.

تقوم الكاميرات الرقمية بتحويل الفوتونات الضوئية إلى إلكترونات، وتتكون المجسات الضوئية من شبكة مصفوفات ثنائية الأبعاد تحتوي على ملايين الخلايا، حيث تمثل كل خلية عنصر الصورة المعروف باسم البيكسل. كلما زادت كمية الضوء، زادت الإلكترونات، مما يمكن المعالج الدقيق من إعادة بناء الصورة بدقة أعلى.



شريط الأخبار