الامارات 7 - يعتبر برج إيفل من أبرز المعالم في باريس، وهو تحفة معمارية بارزة في تاريخ البناء. تم اقتراح فكرة إنشائه من خلال مسابقة أُقيمت عام 1889 في المعرض الدولي بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الفرنسية، حيث كانت تهدف المسابقة لاختيار أفضل تصميم تذكاري. وقد تم اختيار التصميم الذي قدمه المهندس غوستاف إيفل من بين مئة تصميم آخر.

تدور فكرة برج إيفل حول إنشاء معلم تذكاري على شكل برج يبلغ ارتفاعه حوالي 300 متر (984 قدم) مصنوع بالكامل من الحديد المطاوع، مما أثار دهشة واستغراب الكثيرين في ذلك الوقت. لم تكن هناك اعتراضات على الأسس الجمالية للبرج.

برج إيفل هو هيكل ضخم من الحديد المطاوع، حيث اختار غوستاف إيفل هذا المعدن بدلاً من الفولاذ نظرًا لتكاليفه المرتفعة في ذلك العصر. ومع ذلك، كانت التكلفة النهائية لبناء البرج مرتفعة جدًا، حيث قدرت بحوالي 7,799,401.31 فرنك فرنسي (ما يعادل 1.5 مليون دولار). كان الهدف الآخر من استخدام الحديد المطاوع هو إثبات إمكانية بناء هيكل قوي وأخف وزنًا، حيث بلغ وزن البرج حوالي 7000 طن.

يتكون الهيكل من قاعدة تتكون من منصة ترتكز على أربعة أعمدة، إلى جانب العديد من الدعامات، ومنصة صغيرة، والبرج نفسه الذي يحتوي على الهوائيات والأسلاك الكهربائية. ظل برج إيفل أطول مبنى في العالم حتى تم الانتهاء من مبنى كرايسلر عام 1930، ثم زيد ارتفاعه بـ 24 مترًا إضافيًا عند إضافة الهوائي، بعد فترة قصيرة من افتتاح مبنى إمباير ستيت.

هناك معلومات مثيرة حول برج إيفل، منها: استخدم غوستاف إيفل الحديد المطاوع لإظهار إمكانية الحصول على نفس القوة التي يوفرها الحجر، مع وزن أخف. وقد أضيفت نحو خمسة مليارات مصباح إلى البرج، الذي يُلقب بـ "برج السيدة الحديدية" (La Dame de Fer). يتحرك المصعد داخل البرج لمسافة تصل إلى 103,000 كيلومتر في السنة، كما أن تأثير الرياح عليه أقل من تأثير الشمس، حيث تسخن الشمس أحد جوانب البرج، مما يؤدي إلى حركة الجزء العلوي بمقدار 18 سنتيمترًا.