السياحة في زنجبار

الامارات 7 - زنجبار هو اسم مجموعة من الجزر التي تتبع تنزانيا وتقع في المحيط الهندي. تتمتع هذه الجزر بحكم ذاتي واسع، ويشمل أرخبيل زنجبار الجزر الرئيسية مثل جزيرة بمبا، أنغوجا، وتومباتو. يعود اسم "زنجبار" إلى كلمة عربية تعني "بر الزنج"، وقد تم تحريفها إلى زنجبار. أكبر جزر الأرخبيل هي جزيرة أنغوجا، ويعني اسمها في السواحيلية "المنسف الممتلئ"، وتعرف الجزيرة أحياناً بمملكة العرب المفقودة.

تتمتع زنجبار بمناظر خلابة وطبيعة ساحرة، وتشتهر بوجود أكثر من أربعة ملايين شجرة قرنفل منتشرة في مساحات واسعة من الجزيرة. يزور السياح الأرياف ليتجولوا في بساتينها المدهشة، حيث تتدفق المياه العذبة بكثرة. شواطئ زنجبار ذات الرمال البيضاء والمياه الفيروزية تجذب الزوار، وتعرف الجزيرة بلقب "جزيرة السلاحف" بسبب كثرة السلاحف التي تزور شواطئها. كما أن المنطقة تعد آمنة تماماً للزوار.

تشتهر زنجبار أيضاً بتوابلها، وتلقب أحياناً بمدينة التوابل، إضافة إلى نخيلها الذي يزين شواطئها. تحتوي الجزيرة على العديد من المواقع التاريخية التي تعكس تاريخها العريق، مثل متحف ستونتون التاريخي الذي يقع في الهواء الطلق، حيث يمكن للزوار السير عبر الأزقة المتعرجة والشوارع القديمة، بالإضافة إلى المساجد ذات الطراز المعماري الرائع. زنجبار تقدم أيضاً مجموعة من الأنشطة الرياضية الموجهة للسياح مثل السباحة، الغطس، التجديف وركوب الأمواج.

مناخ زنجبار استوائي ومعتدل طوال العام، بفضل قربها من خط الاستواء. يبدأ موسم الأمطار في أبريل ويستمر حتى نهاية يونيو، ويطلق عليه "الموسم الأخضر".

تاريخياً، في عهد الدولة الأموية، كان الهجرات الإسلامية إلى شرق إفريقيا قد أسهمت في دخول عدد كبير من سكان زنجبار في الإسلام. في تلك الفترة، حاول الحجاج بن يوسف الثقفي ضم عُمان إلى الدولة الأموية، لكن الأخوين سعيد وسليمان الجلندي، حكام عُمان، رفضا، مما دفعهما للهروب إلى زنجبار. هذه الهجرة أسهمت في تعزيز الوجود العماني في الجزيرة، وظل حكام زنجبار تابعين لعُمان حتى عهد السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي الذي اهتم بشكل خاص بالجزيرة وقام بتوطيد الروابط الحضارية مع عمان.