الامارات 7 - تسمية مصر بـ "أرض الكِنانة" تعود إلى كلمة "كنانة" في اللغة العربية التي تعني "جعبة السهام"، أي المكان الذي يُحفظ فيه السهام. وفي هذا السياق، يُستخدم التعبير مجازيًا للإشارة إلى مصر بوصفها مكانًا محفوظًا ومحميًا. فالكنانة كانت رمزًا للأمان والحماية، وهو ما ينطبق على مصر التي تقع في قلب الصحراء بين الهضاب. كانت صحراء مصر شديدة الجفاف والقحولة، ما جعلها حصنًا طبيعيًا يحميها من الغزاة، فلا يستطيع العبور عبرها إلا القليل ممن لديهم عزيمة ومغامرة.

ويعود الفضل في إطلاق هذا اللقب إلى الصحابي عمرو بن العاص، الذي أطلق على مصر "أرض الكنانة" نظراً لموقعها المحاط بالصحراء، كما تُحفظ السهام داخل الكنانة. بالإضافة إلى ذلك، يشير اسم "أرض الكنانة" إلى أنها أرض الماء، حيث تطل مصر على البحرين الأحمر والمتوسط ويعبرها نهر النيل، مما يحيط بها الماء من عدة جوانب.

أما عن التسميات القديمة لمصر، فقد عُرفت بعدة أسماء عبر التاريخ:

إيجيبتوس، بمعنى "الأرض السوداء"، بسبب التربة الخصبة على ضفاف نهر النيل.
ميلامبوديس، أيضاً بمعنى "الأرض السوداء"، نسبة إلى خصوبة التربة.
الأرضين، في إشارة إلى التقسيم الجغرافي لمصر بين الشمال (الأرض السفلى) والجنوب (الأرض العليا).
بنكين، وهي تسمية تصف ضفتي نهر النيل، حيث كانت الضفة الغربية تعرف بـ "أرض الموتى" والشرقية بـ "أرض الحياة".
كيميت، وهي تعني "الأرض السوداء"، في إشارة إلى خصوبة الأرض على ضفاف النيل.
هبة النيل، التي أطلقها المؤرخ اليوناني هيرودوت، نسبة إلى أهمية نهر النيل كمصدر للحياة.
هوت-كا-بتاح، وهو اسم قديم لمصر بمعنى "بيت الآلهة"، نسبة إلى معبد الإله بتاح في مدينة ممفيس.