ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع بعد التطعيم: الأسباب وكيفية التعامل معها

الامارات 7 -
بعد التطعيم، قد يعاني العديد من الرضع من ارتفاع في درجة الحرارة، وهو رد فعل طبيعي لجهاز المناعة تجاه اللقاح. هذا الارتفاع يمكن أن يكون مصدر قلق للآباء والأمهات، ولكن من المهم فهم أنه غالبًا ما يكون جزءًا من استجابة الجسم لبناء مناعة ضد الأمراض. في هذا المقال، سنوضح أسباب ارتفاع الحرارة بعد التطعيم وكيفية التعامل معها.

الأسباب الشائعة لارتفاع الحرارة بعد التطعيم

ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم هو استجابة طبيعية من الجهاز المناعي للطفل، حيث يتفاعل الجسم مع المكونات في اللقاح لبناء حماية ضد الأمراض المحتملة. تشمل الأسباب الشائعة:

رد فعل الجهاز المناعي: اللقاحات تحتوي على أجزاء من الجراثيم أو فيروسات غير نشطة أو ضعيفة، وهذا يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي دون أن يُسبب المرض نفسه.

التهاب موضعي: في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي مكان الحقن إلى التهاب طفيف، مما يساهم في ارتفاع درجة الحرارة.

الأعراض التي قد تصاحب ارتفاع الحرارة

إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة، قد يظهر على الرضيع بعض الأعراض الأخرى مثل:

الاحمرار أو التورم في موقع الحقن.

الشعور بالانزعاج أو البكاء المستمر.

قلة الشهية.

كيفية التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم

إذا ارتفعت درجة حرارة طفلك بعد التطعيم، يمكنك اتباع الخطوات التالية للتخفيف من الأعراض وضمان راحته:

استخدام خافض الحرارة: يمكن إعطاء الرضيع خافض حرارة مثل الباراسيتامول، ولكن من الضروري استشارة الطبيب بشأن الجرعة المناسبة لعمره ووزنه.

الراحة والتهدئة: تأكد من أن الطفل يحصل على قسط كافٍ من الراحة، وحاول تهدئته وحمله إذا كان يشعر بالانزعاج.

الملابس الخفيفة: ارتداء الطفل ملابس خفيفة وتجنب تغطيته بشكل مفرط يساعد على خفض درجة الحرارة.

السوائل الكافية: الحرص على تقديم الحليب الطبيعي أو الصناعي بانتظام للحفاظ على ترطيب الطفل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في معظم الحالات، يكون ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم بسيطًا ويختفي خلال يوم أو يومين. لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب:

إذا استمرت الحرارة لأكثر من 48 ساعة.

إذا تجاوزت درجة الحرارة 39 درجة مئوية.

إذا لاحظتِ أعراضًا غير طبيعية مثل التشنجات أو الطفح الجلدي.

ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم هو جزء طبيعي من استجابة الجسم لحماية الطفل من الأمراض، ومع العناية الصحيحة يمكن التخفيف من الأعراض وجعل الطفل أكثر راحة. لا تترددي في التواصل مع طبيبك إذا كنتِ تشعرين بالقلق أو إذا كانت الأعراض غير طبيعية.




شريط الأخبار