في أي شهر يمشي الطفل: دليل شامل لمراحل تطور المشي عند الرضع

الامارات 7 - من اللحظات المثيرة في حياة أي والدين هي مشاهدة طفلهم يتخذ خطواته الأولى. تعلم المشي هو إنجاز كبير في رحلة نمو الطفل، وهو أيضًا نقطة تحول في تطور استقلاليته. يختلف توقيت المشي من طفل لآخر، ومع ذلك هناك بعض المراحل العامة التي يمر بها الأطفال في تعلمهم لهذه المهارة المهمة. في هذا المقال، سنتعرف على الشهر الذي يبدأ فيه الطفل بالمشي، والعوامل المؤثرة في توقيت المشي، وكيفية دعم طفلك في هذه المرحلة.

متى يبدأ الطفل بالمشي؟

عادةً، يبدأ الأطفال في اتخاذ خطواتهم الأولى بين عمر 9 إلى 15 شهرًا، مع تفاوت طبيعي بين طفل وآخر. بينما يبدأ البعض بالمشي في وقت مبكر من الشهر التاسع، قد يحتاج الآخرون إلى وقت أطول قليلاً ويبدأون بالمشي في الشهر السادس عشر أو حتى السابع عشر. من المهم أن نتذكر أن كل طفل فريد من نوعه وله جدوله الخاص في النمو والتطور.

مراحل تطور المشي عند الطفل

المشي هو نتيجة لتطور عضلات الطفل وتنسيقه الحركي على مدى عدة أشهر. يمر الطفل بمراحل متعددة قبل أن يبدأ بالمشي بثقة، وتشمل هذه المراحل:

الجلوس بدون دعم (من 4 إلى 7 أشهر): يبدأ الطفل بالجلوس بشكل مستقر دون دعم، مما يساعد على تقوية عضلات الظهر والبطن، وهي أساسية للمشي.

الزحف أو الحبو (من 7 إلى 10 أشهر): يبدأ معظم الأطفال بالزحف أو الحبو على أيديهم وركبهم. هذه المرحلة تعزز من قوة العضلات وتعلم الطفل كيفية التنقل.

الوقوف بمساعدة (من 8 إلى 12 شهرًا): يبدأ الطفل في محاولة الوقوف بمساعدة الأثاث أو يد الوالدين. قد يحاول في هذه المرحلة الوقوف لفترات قصيرة والجلوس مجددًا.

الوقوف بمفرده (من 9 إلى 13 شهرًا): في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في الوقوف بدون مساعدة لعدة ثوانٍ، ويبدأ في تطوير توازنه.

المشي بمساعدة (من 9 إلى 14 شهرًا): يبدأ الطفل في اتخاذ خطواته الأولى بمساعدة الأثاث أو الإمساك بيد أحد الوالدين، مما يمنحه الثقة اللازمة لتطوير مهارات المشي.

المشي بمفرده (من 12 إلى 15 شهرًا): هذه هي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بالمشي بثقة وبشكل مستقل، وقد يبدأ بالمشي لمسافات قصيرة في البداية.

العوامل المؤثرة على توقيت المشي

توجد عدة عوامل تؤثر على توقيت بدء الطفل بالمشي، منها:

العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للتاريخ العائلي دور في توقيت المشي. إذا تأخر أحد الوالدين في المشي عندما كان رضيعًا، فقد يكون من الطبيعي أن يتأخر الطفل قليلاً أيضًا.

البيئة والدعم: البيئة التي ينمو فيها الطفل تلعب دورًا كبيرًا. توفير مساحة آمنة للطفل ليزحف ويقف ويمشي يسهم في تعزيز مهاراته الحركية.

الحالة الصحية: بعض الحالات الصحية مثل نقص التوتر العضلي أو تأخر النمو يمكن أن تؤثر على توقيت المشي.

الشخصية: بعض الأطفال يكونون أكثر حذرًا ويحتاجون إلى مزيد من الوقت ليكتسبوا الثقة قبل أن يحاولوا المشي، بينما قد يكون آخرون أكثر جرأة ورغبة في الاستكشاف.

كيفية دعم الطفل في تعلم المشي

يمكنك دعم طفلك في تعلم المشي من خلال الخطوات التالية:

تشجيعه على الزحف والحبو: امنحي طفلك الفرصة للزحف والحبو في بيئة آمنة، حيث يساعد ذلك في تقوية عضلاته.

توفير الألعاب التي تحفز الحركة: الألعاب التي يمكن دفعها أو الإمساك بها تساعد الطفل على الوقوف واتخاذ خطواته الأولى بثقة.

التشجيع والدعم: قومي بتشجيع طفلك بحب وصبر. قومي بتوفير الدعم العاطفي من خلال الابتسام والتصفيق عند محاولته المشي.

التأكد من سلامة المكان: تأكدي من أن البيئة التي يمشي فيها الطفل خالية من العوائق التي قد تعرقل حركته أو تعرضه للخطر.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في حال لم يبدأ طفلك بالمشي بحلول عمر 18 شهرًا، أو إذا لاحظتِ أي علامات غير طبيعية في حركته مثل التصلب في الساقين أو ضعف التوازن بشكل مستمر، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال لتقييم حالته والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية.

الختام

المشي هو خطوة كبيرة في تطور الطفل، ولكنه يختلف من طفل لآخر من حيث التوقيت والطريقة. من المهم أن تتحلى الأم بالصبر وألا تقارن طفلها بغيره، بل تركز على تقديم الدعم والتحفيز له في بيئة آمنة ومحفزة. بغض النظر عن توقيت المشي، فإن رؤية طفلك وهو يخطو خطواته الأولى ستكون دائمًا لحظة مليئة بالفخر والفرح.




شريط الأخبار