ما هي أعراض تشوهات الجنين: العلامات المحتملة وطرق الكشف المبكر

الامارات 7 -
تشوهات الجنين هي مجموعة من الحالات التي قد تؤثر على النمو الطبيعي للجنين خلال فترة الحمل. يمكن أن تكون هذه التشوهات هيكلية أو وظيفية، وقد تؤدي إلى تأثيرات على صحة الجنين وتطوره بعد الولادة. من المهم الكشف المبكر عن هذه الحالات من أجل تقديم الرعاية المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صحة الأم والطفل. في هذا المقال، سنتعرف على أعراض تشوهات الجنين، والعلامات المحتملة التي قد تشير إلى وجودها، بالإضافة إلى الطرق المستخدمة للكشف المبكر عنها.

أعراض تشوهات الجنين: هل يمكن التعرف عليها؟

في كثير من الأحيان، لا يمكن للأم التعرف على أعراض تشوهات الجنين بشكل مباشر من خلال الشعور أو الأعراض الظاهرية، لكن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تكون مؤشرًا على احتمال وجود تشوهات، مثل:

القياسات غير الطبيعية في الفحوصات الروتينية: أثناء الفحوصات الروتينية بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، قد يلاحظ الطبيب بعض القياسات غير الطبيعية لأعضاء الجنين، مثل الرأس أو العمود الفقري، أو قد يكتشف تأخرًا في نمو الجنين.

كمية غير طبيعية من السائل الأمنيوسي: زيادة أو نقص السائل الأمنيوسي يمكن أن يكون إشارة إلى مشكلة في نمو الجنين أو وجود تشوهات في الكلى أو الجهاز الهضمي.

اختبارات الدم غير الطبيعية: يمكن أن تظهر بعض الاختبارات الدموية التي تُجرى للأم نتائج غير طبيعية، مما يشير إلى احتمال وجود مشكلة في الكروموسومات أو تشوهات خلقية.

عدم وجود حركات جنينية: من الطبيعي أن تشعر الأم بحركات الجنين بدءًا من الأسبوع 18 إلى 25 من الحمل. في حال كان هناك تأخر كبير في هذه الحركات أو عدم وجود حركات لفترة طويلة، قد يكون ذلك إشارة إلى مشكلة تتطلب متابعة طبية.

طرق الكشف عن تشوهات الجنين

للكشف عن تشوهات الجنين، يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات الطبية التي يمكنها تقديم معلومات دقيقة حول صحة الجنين، ومنها:

الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند): يُعد الألتراساوند من أكثر الطرق شيوعًا للكشف عن التشوهات الهيكلية لدى الجنين. يُجرى فحص مفصل عادة في الأسبوع 18 إلى 20 من الحمل للتحقق من نمو الأعضاء المختلفة.

الفحص الثلاثي أو الرباعي: هذه الفحوصات هي اختبارات دموية تُجرى للأم خلال الثلث الثاني من الحمل لتقييم مستويات بعض البروتينات والهرمونات. قد تشير نتائج غير طبيعية إلى زيادة احتمالية وجود تشوهات خلقية.

فحص بزل السلى (الأمينوسنتيسيس): يُستخدم هذا الفحص لتحليل السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، ويُجرى عادة في الأسبوع 15 إلى 20 من الحمل. يمكنه تحديد مشكلات الكروموسومات مثل متلازمة داون.

الفحص الجيني غير الجائر (NIPT): يتم إجراء هذا الفحص في وقت مبكر من الحمل لتحليل الحمض النووي الجنيني الموجود في دم الأم. يساعد في الكشف عن مشكلات الكروموسومات الشائعة.

أسباب تشوهات الجنين

تشوهات الجنين قد تكون ناجمة عن عدة أسباب، منها:

عوامل وراثية: قد تكون بعض التشوهات ناتجة عن طفرات وراثية تنتقل من الأبوين إلى الجنين.

العوامل البيئية: التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الأدوية الضارة أو الإصابة بعدوى خلال فترة الحمل يمكن أن يزيد من احتمال حدوث تشوهات جنينية.

نقص التغذية: نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل حمض الفوليك، قد يزيد من خطر حدوث تشوهات في الأنبوب العصبي.

الحالات الطبية لدى الأم: بعض الحالات الصحية مثل السكري غير المسيطر عليه قد تزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية.

التعامل مع تشوهات الجنين

في حال تم الكشف عن وجود تشوهات لدى الجنين، يُنصح بالاستشارة مع فريق طبي متعدد التخصصات لتقييم الحالة ووضع خطة للعناية بالجنين. الخيارات قد تشمل:

الولادة المبكرة: في بعض الحالات، يمكن أن يُقرر الأطباء ولادة الطفل مبكرًا لتقديم العناية الطبية اللازمة بعد الولادة.

التدخل الجراحي بعد الولادة: بعض التشوهات يمكن تصحيحها أو تحسينها عن طريق الجراحة بعد الولادة.

الدعم النفسي والاجتماعي: من المهم توفير الدعم النفسي للأهل في حال الكشف عن تشوهات لدى الجنين، لمساعدتهم في تقبل الحالة والاستعداد للعناية بالطفل.

الختام

تشوهات الجنين هي حالة تحتاج إلى الكشف المبكر والمتابعة الدقيقة لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة للأم والجنين. الفحوصات الروتينية والتشخيص المبكر يلعبان دورًا كبيرًا في تحديد وجود أي مشكلات وتقديم الرعاية المناسبة. تذكري دائمًا أن التواصل المفتوح مع الطبيب والاستفسار عن أي شكوك أو مخاوف يمكن أن يسهم في تحسين تجربة الحمل وضمان صحة الجنين.




شريط الأخبار