محافظة ظفار

الامارات 7 - تعد محافظة ظفار واحدة من أبرز محافظات سلطنة عمان، وتقع في الجزء الجنوبي من البلاد. تحدها من الشرق محافظة الوسطى، ومن الجنوب بحر العرب، ومن الشمال صحراء الربع الخالي. تشكل ظفار نحو ثلث المساحة الكلية للسلطنة، وقد كانت في الماضي مرتبطة بشكل رئيسي بمحافظة الوسطى من الجهة الشرقية.

عرفت ظفار في العصور القديمة بعدة أسماء، مثل "بلاد بونت"، و"الأوفير"، و"الساكلن"، إلى أن اكتسبت اسمها الحالي "ظفار" أو "أرض اللبان"؛ نسبةً لتصديرها كميات كبيرة من اللبان والبخور الذي كان يُصدر إلى الفراعنة وفارس والرومان والإغريق. كانت المنطقة تتمتع بموقع استراتيجي يربطها بالساحل الشرقي للقارة الأفريقية عبر بوابة عمان على المحيط الهندي.

ظفار تحتضن العديد من المعالم التاريخية والأثرية التي تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وقد تم ذكرها في القرآن الكريم كجزء من بلاد الأحقاف التي عاش فيها قوم عاد وهود، كما ورد ذكرها في النقوش الفرعونية في معبد أبو صير البحري. دخل أهل ظفار الإسلام طوعاً خلال فترة الدعوة الإسلامية عندما قدم وفد منها بزعامة زهير بن قرضم ليعلن انضمامها للخلافة الإسلامية.

تتميز ظفار بتضاريس متنوعة، حيث تشمل ثلاثة نطاقات أساسية:

السهل الساحلي: يمتد بطول حوالي 260 كم من الجهة الغربية لمدينة صلالة حتى مدينة طاقة، ويتميز بتربته الخصبة والمياه الجوفية.
جبال ظفار: تضم جبال سمحان في الجهة الشرقية، وجبال القرا التي تمتد بين صلالة وطاقة، إضافة إلى جبال القمر في ولايتي ضلكوت وخيوت.
البادية: وهي منطقة صحراوية جافة قليلة الأمطار، تمتد في الجزء الشمالي الغربي من ظفار، وتشمل ولايات مقشن، المزيونة، شليم، وثمريت.
أما بالنسبة للغة، فإن العربية هي اللغة الرسمية في ظفار، ويُتحدث فيها العديد من اللهجات المحلية مثل الشحرية، المهرية، الحرسوسية، والبطحرية، والتي تعد من اللغات القديمة والبدوية المنتشرة بشكل خاص في السواحل الشمالية والشرقية.



شريط الأخبار