مدينة سيدي إفني

الامارات 7 - مدينة سيدي إفني هي إحدى المقاطعات الواقعة في جنوب المغرب، وتُعتبر من أبرز معالم المنطقة. سُمّيت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى ضريح سيدي علي إفني، أحد الأولياء في المنطقة. كانت سيدي إفني تحت السيطرة الإسبانية بعد توقيع اتفاقية تطوان في عام 1860 بين عبد الرحمن بن هشام، سلطان المغرب، والإسبان. وكانت تعرف آنذاك باسم "سانتا كروز دي لمار بيكينيا". استعادت المدينة استقلالها عن إسبانيا في 30 يونيو 1969.

تقع سيدي إفني على الساحل الأطلسي للمغرب، مما يجعلها عرضة لتأثيرات التيارات البحرية. تحدها من الشمال إقليم تزنيت، ومن الشرق إقليم طاطا، ومن الجنوب إقليم كلميم، بينما تحدها من الغرب مياه المحيط الأطلسي. تبلغ مساحة المدينة حوالي 3,790 كيلومترًا مربعًا.

يقدّر عدد سكان سيدي إفني بحوالي مليون ومئة ألف نسمة، أغلبهم من قبائل أيت عمران، مثل أيت النص، أيت اعزا، وأيت بوياسين، بالإضافة إلى بعض الإسبان. يتوزعون بين المناطق الحضرية والقروية.

اقتصاديًا، تعتمد سيدي إفني بشكل رئيسي على الثروة السمكية التي تشكل مصدرًا رئيسيًا للوظائف، من صيد الأسماك إلى تجفيفها وتعليبها وتصديرها. كما تشتهر المدينة أيضًا بالسياحة بفضل شواطئها الخلابة مثل الشاطئ الأبيض وللكزيرة ومير اللفت، ما جعلها تُلقب بـ "جوهرة الجنوب المغربي".

في عام 2008، شهدت المدينة احتجاجات واسعة من قبل الشباب بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. طالب المحتجون بتوفير فرص العمل، بل وطالب بعضهم بعودة المدينة إلى السيادة الإسبانية، معبرين عن احتجاجهم برميهم لجوازات السفر المغربية أمام مقر عمالة الإقليم، ما أدى إلى تدخل السلطات المغربية وقمع الاحتجاجات بالقوة.



شريط الأخبار