الامارات 7 - يعد يوم الاستقلال من أهم المناسبات الوطنية التي يحتفل بها المواطنون التونسيون، حيث يستذكرون تضحيات أجدادهم في نضالهم ضد الاستعمار الفرنسي. في هذا المقال، سنتعرف على كيف خضعت تونس للاستعمار الفرنسي وتاريخ نيلها الاستقلال.

كيف وقعت تونس تحت الاستعمار الفرنسي؟
فرضت فرنسا حمايتها على تونس بموجب معاهدة باردو في عام 1881، حيث قام "الباي محمد الصادق" بتوقيع المعاهدة، مما سمح لفرنسا بالتحكم في الشؤون السياسية والاقتصادية للبلاد. رغم أن الباي ظل يحكم البلاد، إلا أن السلطة الفعلية كانت بيد الجنرال الفرنسي المقيم في تونس. هذا الوضع أدى إلى استغلال الثروات التونسية، مثل الفوسفات والموارد الزراعية.

مقاومة الاستعمار الفرنسي
واجه الشعب التونسي الاستعمار الفرنسي من خلال عدة مراحل من المقاومة:

في عام 1907، أسس مجموعة من المثقفين "الشباب التونسي" للدفاع عن حقوق التونسيين والمطالبة بمشاركة أكبر في الحكومة.
في عام 1920، تم تأسيس "حزب الدستور" بقيادة الشيخ عبد العزيز الثعالبي، الذي قدم للحكومة الفرنسية وثيقة تطالب بضمان الحريات والحقوق.
في عام 1934، أسس الحبيب بورقيبة "الحزب الحر الدستوري الجديد"، الذي هدف إلى كسب دعم الجماهير.
في 20 مارس 1956، تم توقيع معاهدة تعترف رسميًا باستقلال تونس بعد مقاومة مسلحة ضد الاستعمار الفرنسي.
كيفية الاحتفال بعيد الاستقلال
في هذا اليوم، تقوم الحكومة التونسية بإقامة مآدب طعام رسمية، ويشارك السياسيون في وضع أكاليل الزهور على قبور الشهداء وتقديم خطب تذكارية. كما يحتفل الشعب التونسي بتزيين المنازل والشوارع بالعلم التونسي، ويقيمون معارض وندوات لإحياء ذكرى الاستقلال. وتُعد هذه المناسبة عطلة رسمية في البلاد.

دلالات العلم التونسي
تم اعتماد العلم التونسي رسميًا في 3 يوليو 1959. يتكون العلم من خلفية حمراء يتوسطها قرص أبيض يحمل نجمة خماسية وحولها هلال. تعكس هذه الرموز:

اللون الأحمر: دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن.
اللون الأبيض: رمز للسلام.
النجمة الخماسية: تمثل أركان الإسلام الخمسة.
الهلال: يعد رمزًا تقليديًا في الإسلام ويمثل الحظ السعيد.
يعد عيد الاستقلال التونسي فرصة للاحتفال بتضحيات الماضي وتذكير الأجيال القادمة بأهمية الحرية والاستقلال.