جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الماء

الامارات 7 - تسعى وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات إلى الحفاظ على المياه الجوفية وتعزيز قدرتها الاستيعابية من خلال إنشاء السدود والحواجز المائية. تهدف هذه المشاريع إلى تحسين استدامة الموارد المائية، إلى جانب إنشاء بحيرات اصطناعية ومشاريع سياحية في المناطق المحيطة بالسدود لتعزيز السياحة وحماية البيئة. وتشير إحصائيات الوزارة إلى تزايد عدد السدود في الإمارات في الآونة الأخيرة، حيث تعد السدود من الحلول الفعالة في الحفاظ على كمية وجودة المياه الجوفية وتقليل مخاطر الفيضانات والانجرافات.

من بين السدود البارزة في الإمارات: سد وادي البيح في المناطق الشمالية (575 م طولًا و18 م ارتفاعًا)، سد وادي غلفاء في المناطق الزراعية الوسطى (235 م طولًا و8 م ارتفاعًا)، سد وادي الوريعة في المناطق الزراعية الشرقية (367 م طولًا و33 م ارتفاعًا)، وسد وادي حام في المناطق الشرقية (2800 م طولًا و16 م ارتفاعًا).

وفيما يتعلق بإنتاج المياه، تعتمد الإمارات بشكل كبير على محطات تحلية المياه، حيث توفر حوالي 42% من احتياجات المياه العذبة من البحر عبر 70 محطة تحلية منتشرة في الدولة. وتعد محطة الطويلة أكبر محطة في العالم تستخدم تقنية "التناضح العكسي"، كما تساهم محطات أخرى مثل الشويهات S2 في أبوظبي ومحطة كهرباء جبل علي في دبي في تأمين المياه.

وقد أعلنت الإمارات عن استراتيجية الأمن المائي لعام 2036، التي تهدف إلى تقليل الطلب على المياه بنسبة 21%، وتعزيز الإنتاج ليصل إلى 110 دولارات لكل متر مكعب، ورفع نسبة استخدام المياه المعالجة إلى 95%. كما تهدف الاستراتيجية إلى توفير تخزين مائي إضافي لمدة يومين في الظروف العادية ورفع مستوى الإنقاذ المائي في الحالات الطارئة.

من جهة أخرى، تُعد مدينة مصدر في أبوظبي مثالًا رائدًا في الاستدامة، حيث تم تصميم مبانيها بشكل ذكي لتقليل استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 40% مقارنة بباقي أجزاء المدينة، مع التركيز على إعادة تدوير النفايات واستخدام مواد بناء قليلة الكربون. وتساهم هذه الجهود في تعزيز الأمن المائي والبيئي في الإمارات على المدى الطويل.

ختامًا، تعتبر هذه المبادرات جزءًا من سعي الإمارات لتحقيق الاستدامة في مجال المياه والتكيف مع الظروف المناخية الصحراوية، وضمان استمرارية الموارد المائية في مواجهة التحديات المستقبلية.









شريط الأخبار