أين تقع مدينة إرم ذات العماد

الامارات 7 - إرم ذات العماد، وفقًا لتفسير ابن عباس، يُقصد بها كناية عن ضخامة أجسام قوم عاد، الذين كان يُقال إن أطوالهم قد بلغت أربعمئة ذراع. وكان أحدهم قادرًا على حمل صخرة ضخمة وإلقائها على حيّ من السكان، فيقضي عليهم جميعًا. اختلف المفسرون حول حقيقة بناء مدينة قوم عاد؛ فبعضهم قال إنها كانت قصورًا وأبراجًا مبنية من حجارة، وهي كانت حاضرة اليمن في ذلك الوقت، حيث بناها شداد بن عاد واستغرق بناءها ثلاثمئة سنة. وقد بنى القصور من الذهب والفضة وزرع فيها أنواع الأشجار وأقام فيها أنهارًا جارية.

أما بالنسبة لموقع قوم عاد، فقد سكنوا في منطقة الأحقاف بين حضرموت وعُمان، كما ورد في القرآن الكريم: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ). وكانوا يعيشون في خيام ضخمة مصنوعة من الشعر، وتم وصفهم في القرآن بقوله: (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ). وقد اختلف المفسرون في تفسير كلمة "إرم"، إذ يرى البعض أنها تعني جدّ قوم عاد، وهو "إرم بن سام بن نوح".

أما عن عذاب قوم عاد، فقد استكبروا في الأرض وقالوا: "من أشد منا قوة"، فسلط الله عليهم عذابًا في صورة ريح شديدة استمرت ثمانية أيام، والتي كانت سببًا في إبادة جميع أفرادهم. وقد ذكر القرآن في قوله: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ).









شريط الأخبار