ولاية خنشلة

الامارات 7 - تُعد ولاية خنشلة واحدة من الولايات الجزائرية الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من البلاد، وتحديداً في منطقة الأوراس. تمثل الرقم أربعين في التقسيم الإداري لعام 1948م، وهي تبعد حوالي 600 كيلومتر عن العاصمة الجزائر. تحدها ولاية تبسة من الشرق، ولاية أم البواقي من الشمال، ولاية باتنة من الغرب، وولاية الوادي من الجنوب. تقع على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر. تُنسب التسمية إلى ابنة الملكة الأمازيغية "الكاهنة"، وفقاً لبعض الاعتقادات.

تشتهر خنشلة بتراثها العريق وكونها معقلاً مهماً للثورة الجزائرية. يتكون معظم سكانها من أصول بربرية وأمازيغية، ويتحدثون عدة لهجات، من أبرزها الشاوية والعربية. من أهم معالمها الطبيعية الحمامات المعدنية التي تعود للعهد الروماني، مثل حمام الصالحين الذي يحتوي على مياه دافئة بدرجة 76 درجة مئوية، وحمام كنيف. يعمل غالبية السكان في قطاع الزراعة بنسبة 41%، يليه القطاع الصناعي بنسبة 10%، والبناء بنسبة 11%، أما البقية فيعملون في قطاعات أخرى.

تتميز ولاية خنشلة بتضاريس جبلية شاهقة الارتفاع، أبرزها جبال الأوراس التي تمتد جزئياً إلى ولاية باتنة. أعلى قمة فيها هي قمة كلثوم التي ترتفع 2328 مترًا، محاطة بالغابات الطبيعية الخلابة. تاريخياً، كانت هذه الجبال ملاذًا للثوار والمجاهدين، وهي تضم أماكن تاريخية مثل قبر ماسينسا وقصر الكاهنة.

تعتبر خنشلة منطقة زراعية بامتياز بفضل تضاريسها المتنوعة، حيث تشمل سهولًا قريبة من الصحراء وجبال الأوراس. تقدر المساحة الزراعية في الولاية بحوالي 964,000 هكتار، منها 232,000 هكتار صالحة للزراعة و30,000 هكتار مروية. كما تحتوي على حوالي 145,000 هكتار من الغابات.

من الناحية السياحية، تعد خنشلة وجهة مهمة للزوار بفضل معالمها المتنوعة مثل قصر بغاي، الذي يتضمن قصر الكاهنة ديهيا، بالإضافة إلى الآثار الرومانية مثل ضريح سيد ياس، وحمام الصالحين. وتتميز جبال شيلة بتغطيتها الثلجية خلال فصل الشتاء، إلى جانب بحيرة الرميلة التي تضيف للولاية طابعًا سياحيًا مميزًا.



شريط الأخبار