وصف مدينة الصويرة

الامارات 7 - تعتبر مدينة الصويرة، المعروفة بلقب "مدينة الرياح" أو "تاسورت"، من أبرز وأجمل المدن السياحية في المغرب، إذ تقع على الساحل الأطلسي وتتمتع بجمال طبيعي لافت يجعلها وجهة مفضلة للسياح. تتميز المدينة بمعمارها الفريد، ويزداد إقبال الزوار عليها بفضل طقسها المعتدل في الصيف والبارد في الشتاء. تضم الصويرة العديد من المعالم السياحية مثل الساحات والأسوار التاريخية التي تعكس عمق تاريخ المدينة، فضلاً عن المباني الأثرية المتناسقة والتراث الثقافي الذي تنتقل عبر الأجيال.

تعود نشأة الصويرة إلى العصور الإغريقية والفينيقية، حيث كان لها مرفأ قديم وكان الفينيقيون يزورونها بحثاً عن الصباغ الأزرق الشهير. عرفت المدينة باسم "موكادور"، وهو اسم مشتق من الكلمة الفينيقية "ميكدول"، التي تعني "الحصن الصغير". أما التأسيس الفعلي لها فقد كان في عام 1760 ميلادي، في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله، حيث أُقيمت بأسوار وأبراج تحصينية على الطراز الأوروبي، وقد أصبحت مدينة موكادور من خلال مينائها مركزاً مهماً للتجارة البحرية والتبادل الثقافي في إفريقيا.

تنقسم المدينة إلى ثلاثة أحياء رئيسية: القصبة، وهي الحي القديم، المدينة العتيقة التي تضم جزئين متصلين بالميناء، والملاح الذي يمثل الحي اليهودي. أما السكان فيقدر عددهم بحوالي 493,000 نسمة، وهم يعملون في مجالات الصيد البحري، التجارة، والخدمات السياحية.

من أبرز معالم الصويرة السياحية أسوار المدينة التي تم بناءها لحمايتها من الغزاة، وتحتوي على أبراج وأبواب دفاعية، مثل باب البحر الذي يعد المدخل الرئيسي للمدينة. كما توجد صقالة المدينة التي تطل على المحيط وتضم حصناً مكوناً من طبقتين، بالإضافة إلى حصن باب مراكش الذي يتميز بالمعمار البرتغالي وبسقفه المزخرف. ومن النشاطات السياحية الأخرى في المدينة يمكن للزوار الاستمتاع برحلات سفاري على شاطئ صويرة باستخدام المركبات الرباعية الدفع أو من خلال ركوب الخيل والجمال.









شريط الأخبار