الامارات 7 - تعتبر مدينة جدة الميناء الرئيسي في منطقة الحجاز، وتقع على ساحل البحر الأحمر غرب مكة المكرمة. يُعتقد أن اسمها "جدة" يعني "السلالة" أو "الجدة". اكتسبت جدة أهميتها التاريخية كونها ميناء مكة المكرمة، مما جعلها نقطة عبور رئيسية للحجاج المسلمين في طريقهم إلى المدن المقدسة في مكة والمدينة. تعود جذور أهميتها التجارية إلى الخليفة عثمان بن عفان الذي جعلها ميناء للحجاج في عام 646هـ. في عام 1916م، خضعت جدة وقواتها الحامية التركية لسيطرة القوات البريطانية، ثم أصبحت جزءاً من مملكة الحجاز حتى عام 1925م. وفي عام 1927م، اعترف البريطانيون بالسيادة السعودية على منطقتي الحجاز ونجد من خلال معاهدة جدة، لتصبح جدة جزءاً من المملكة العربية السعودية. وفي عام 1947م، تم هدم أسوار المدينة، مما أدى إلى توسع سريع في المنطقة.

جغرافيا جدة
تقع جدة في السهول الساحلية لجبال الحجاز على طول البحر الأحمر، وتواجه من جهة الغرب كلا من السودان، مصر، وإريتريا، بينما تقع الأردن واليمن على جانبيها الشمالي والجنوبي على امتداد البحر الأحمر. تتميز المنطقة بتضاريسها الصحراوية، مع السهول الساحلية المعروفة باسم "تهامة" التي تغطي جدة.

أهم المعالم السياحية في جدة
تتميز جدة بوجود العديد من المواقع التاريخية مثل البوابات القديمة والأسواق التقليدية التي تعكس الثقافة المحلية، مثل سوق الذهب وشارع التحلية (طريق الأمير محمد بن عبد العزيز) الذي يُعد منطقة التسوق الرئيسية. يمكن للزوار زيارة "بيت نصيف" وهو منزل تاريخي أصبح الآن متحفًا، ومن أبرز المعالم السياحية أيضاً منتجع كورنيش جدة الذي يقدم مناظر رائعة للبحر الأحمر، بالإضافة إلى نافورة الملك فهد التي تعد الأطول في العالم بارتفاع يصل إلى 312 متراً.

تاريخ جدة
تشير الآثار المكتشفة في المنطقة إلى أن جدة كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري، ويُعتقد أن المدينة بدأت كقرية صيد. مرت جدة بتقلبات تاريخية حيث حكمتها عدة إمبراطوريات مثل الطولونيين والعباسيين. وفي القرن الثالث عشر، شُيد جدار حجري لحماية المدينة من هجمات البرتغاليين، ولا تزال أجزاء من الجدار موجودة حتى اليوم. في أوائل القرن السادس عشر، خضعت جدة لسلطة الإمبراطورية العثمانية، حيث أعيد بناء الجدران وبُنيت بوابات لحمايتها.