الامارات 7 - تعتبر بلاد ما بين النهرين، أو ما يعرف ببلاد الرافدين، منطقة تاريخية تقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا. تعد هذه المنطقة من أبرز المراكز الحضارية الأولى في التاريخ، حيث قامت فيها حضارات عظيمة مثل الحضارة السومرية، وحضارة أكاد، والحضارة البابلية، والحضارة الآشورية، والحضارة الكلدانية، التي كان أغلبها في العراق. مع ازدهار هذه الحضارات، امتدت نفوذها إلى المناطق المجاورة؛ ففي الشرق سيطروا على جزء من إيران (التي تعرف حالياً باسم عربستان)، وفي الغرب وصلوا إلى سورية وفلسطين، حيث انتشر السبي البابلي في عهد الملك نبوخذ نصر. لكن بعد وفاته، بدأت هذه الحضارة في التراجع، لتبدأ بعدها حضارة الفرس التي سيطرت على بابل، حتى جاءت الفتوحات الإسلامية في عهد الصحابي عمر بن الخطاب، وأصبحت بغداد عاصمة للخلافة العباسية في العصر الذهبي.
أما بالنسبة لموقع بلاد ما بين النهرين، فهي تشمل حالياً أجزاء من العراق، وتركيا، وسوريا، وتمتد بين نهري الفرات ودجلة، واللذين ينبعان من جبال أرمينيا في تركيا، ويتغذيان بعدة روافد. توجد الطرق البرية على ضفاف نهر الفرات، بينما تكون ضفاف نهر دجلة في مناطق وعرة وصعبة. المناخ في المنطقة شبه جاف ورطب، خاصة في الجهة الشمالية، حيث تنتشر البحيرات والمستنقعات الطينية. وفي الجهة الجنوبية، يلتقي النهران في شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
تاريخ المنطقة ذُكر في كتاب التوراة حيث يُقال أن سفينة نوح عليه السلام رست بالقرب من بابل، وفي التفسير الإسلامي وردت رواية مشابهة تشير إلى أن السفينة رست في منطقة الكوفة القريبة من بابل، بعد أن اجتاحت حادثة الطوفان البشرية. وبعد ذلك، نشأ أول مجتمع بشري في هذه المنطقة التي تعتبر منشأً للحضارات المتعاقبة. وفي حوالي عام 6000 قبل الميلاد، دعت الحاجة إلى الري والزراعة والدفاع عن المدن إلى تشكيل أولى الحضارات في بلاد ما بين النهرين، حيث بدأ سكانها ببناء الأسوار حول مدنهم وإنشاء قنوات الري، مما أدى إلى تأسيس المستوطنات التي تطورت لاحقاً إلى مدن مثل تل الحل وأوروك، وكان السومريون من أبرز المسؤولين عن نشر الثقافة في هذه المنطقة.
أما بالنسبة لموقع بلاد ما بين النهرين، فهي تشمل حالياً أجزاء من العراق، وتركيا، وسوريا، وتمتد بين نهري الفرات ودجلة، واللذين ينبعان من جبال أرمينيا في تركيا، ويتغذيان بعدة روافد. توجد الطرق البرية على ضفاف نهر الفرات، بينما تكون ضفاف نهر دجلة في مناطق وعرة وصعبة. المناخ في المنطقة شبه جاف ورطب، خاصة في الجهة الشمالية، حيث تنتشر البحيرات والمستنقعات الطينية. وفي الجهة الجنوبية، يلتقي النهران في شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
تاريخ المنطقة ذُكر في كتاب التوراة حيث يُقال أن سفينة نوح عليه السلام رست بالقرب من بابل، وفي التفسير الإسلامي وردت رواية مشابهة تشير إلى أن السفينة رست في منطقة الكوفة القريبة من بابل، بعد أن اجتاحت حادثة الطوفان البشرية. وبعد ذلك، نشأ أول مجتمع بشري في هذه المنطقة التي تعتبر منشأً للحضارات المتعاقبة. وفي حوالي عام 6000 قبل الميلاد، دعت الحاجة إلى الري والزراعة والدفاع عن المدن إلى تشكيل أولى الحضارات في بلاد ما بين النهرين، حيث بدأ سكانها ببناء الأسوار حول مدنهم وإنشاء قنوات الري، مما أدى إلى تأسيس المستوطنات التي تطورت لاحقاً إلى مدن مثل تل الحل وأوروك، وكان السومريون من أبرز المسؤولين عن نشر الثقافة في هذه المنطقة.