الامارات 7 - طبرقة: لؤلؤة السواحل التونسية الخضراء
الموقع والجغرافيا
تقع مدينة طبرقة في الشمال الغربي لتونس ضمن ولاية جندوبة، وتبعد حوالي 175 كيلومتراً عن العاصمة تونس. المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20,000 نسمة حسب تقديرات 2010، تتميز بموقعها الساحر حيث يلتقي البحر المتوسط بالغابات الكثيفة من أشجار الفلين والبلوط. يمتد ساحلها على طول 25 كيلومتراً، ويزينه معالم طبيعية وتاريخية مثل الصخور المدببة التي تُعرف بالإبر وتعود للعصر الحجري الأول، وكذلك قلعة تاريخية شُيدت في القرن الرابع عشر.
التسمية والتاريخ
اسم طبرقة مشتق من الكلمة الرومانية القديمة "تابراكا"، ذات الأصل الأمازيغي، وتعني "شديدة البرودة". في العصور الفينيقية، عُرفت باسم "ثابركة"، أي "موطن الظلال" أو "بلاد العليق". تأسست المدينة على يد الفينيقيين منذ أكثر من 2800 عام، وشهدت ازدهاراً كبيراً خلال القرنين الثالث والرابع للميلاد حيث كانت ميناءً مهماً لتصدير الرخام والحبوب والفلين. لاحقاً، خضعت المدينة لسيطرة جمهورية جنوة (1540-1741م) التي تركت بصمتها في بناء الحصن الضخم المطل على البحر.
المعالم والطبيعة
تمتزج الطبيعة الساحلية والجبلية في طبرقة، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة. من أبرز معالمها شواطئها الخلابة، الغابات الكثيفة، الجبال الشاهقة، والوديان الجميلة مثل وادي الزرقاء، وادي نفزة، ووادي عين الصبح. كما تضم مناراً تاريخياً في البحر ومنازل مميزة بسقوف قرميدية حمراء وجدران بيضاء وزرقاء.
الأنشطة والاقتصاد
تشتهر المدينة بالغوص لصيد جراد البحر والأسماك النادرة، وتعد ثاني أكبر مصدر للمرجان عالمياً. كما تُستخدم الشعاب المرجانية المستخرجة في صناعة المجوهرات. تُقام في طبرقة مهرجانات متنوعة مثل مهرجان الجاز ومهرجان الموسيقى اللاتينية، ما يجعلها مركزاً ثقافياً وسياحياً مميزاً.
البنية التحتية
تتمتع المدينة بمطار دولي يقع على بعد 15 كيلومتراً شرقها، مما يسهل وصول الزوار من داخل تونس وخارجها.
الخلاصة
طبرقة، المدينة ذات الطابع العريق والطبيعة الآسرة، تستحق لقب "لؤلؤة السواحل التونسية" لما تجمعه من جمال طبيعي، إرث تاريخي، ومكانة سياحية مرموقة
الموقع والجغرافيا
تقع مدينة طبرقة في الشمال الغربي لتونس ضمن ولاية جندوبة، وتبعد حوالي 175 كيلومتراً عن العاصمة تونس. المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20,000 نسمة حسب تقديرات 2010، تتميز بموقعها الساحر حيث يلتقي البحر المتوسط بالغابات الكثيفة من أشجار الفلين والبلوط. يمتد ساحلها على طول 25 كيلومتراً، ويزينه معالم طبيعية وتاريخية مثل الصخور المدببة التي تُعرف بالإبر وتعود للعصر الحجري الأول، وكذلك قلعة تاريخية شُيدت في القرن الرابع عشر.
التسمية والتاريخ
اسم طبرقة مشتق من الكلمة الرومانية القديمة "تابراكا"، ذات الأصل الأمازيغي، وتعني "شديدة البرودة". في العصور الفينيقية، عُرفت باسم "ثابركة"، أي "موطن الظلال" أو "بلاد العليق". تأسست المدينة على يد الفينيقيين منذ أكثر من 2800 عام، وشهدت ازدهاراً كبيراً خلال القرنين الثالث والرابع للميلاد حيث كانت ميناءً مهماً لتصدير الرخام والحبوب والفلين. لاحقاً، خضعت المدينة لسيطرة جمهورية جنوة (1540-1741م) التي تركت بصمتها في بناء الحصن الضخم المطل على البحر.
المعالم والطبيعة
تمتزج الطبيعة الساحلية والجبلية في طبرقة، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة. من أبرز معالمها شواطئها الخلابة، الغابات الكثيفة، الجبال الشاهقة، والوديان الجميلة مثل وادي الزرقاء، وادي نفزة، ووادي عين الصبح. كما تضم مناراً تاريخياً في البحر ومنازل مميزة بسقوف قرميدية حمراء وجدران بيضاء وزرقاء.
الأنشطة والاقتصاد
تشتهر المدينة بالغوص لصيد جراد البحر والأسماك النادرة، وتعد ثاني أكبر مصدر للمرجان عالمياً. كما تُستخدم الشعاب المرجانية المستخرجة في صناعة المجوهرات. تُقام في طبرقة مهرجانات متنوعة مثل مهرجان الجاز ومهرجان الموسيقى اللاتينية، ما يجعلها مركزاً ثقافياً وسياحياً مميزاً.
البنية التحتية
تتمتع المدينة بمطار دولي يقع على بعد 15 كيلومتراً شرقها، مما يسهل وصول الزوار من داخل تونس وخارجها.
الخلاصة
طبرقة، المدينة ذات الطابع العريق والطبيعة الآسرة، تستحق لقب "لؤلؤة السواحل التونسية" لما تجمعه من جمال طبيعي، إرث تاريخي، ومكانة سياحية مرموقة