الامارات 7 - مدينة الأحقاف تم ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ))، وهي تقع بين عُمان ووادي أرض مهرة، ويقال إنها منطقة رمليّة تمتد بين عُمان وحضرموت. كان قوم عاد يسكنون الأحقاف في هذه المنطقة، حيث كانوا يعيشون في خيام ضخمة ذات أعمدة كبيرة.

تُعرف الأحقاف بأنها جبال رمليّة، وقد وصفها الماوردي بأنها مناطق تمتاز بالرمال العظيمة المعوجة التي يصعب أن تكون بارتفاع الجبال. وقد حُدد مكان الأحقاف في الجزء الجنوبي من صحراء الربع الخالي، حيث لا توجد جبال رمليّة مشابهة في مناطق أخرى مثل شبه الجزيرة العربية أو الشام أو العراق.

وقد ارتبطت الأحقاف باسم قوم عاد الذين أهلكهم الله بعد أن كفروا وكذّبوا بنبي الله هود عليه السلام. وقد أُطلق اسم "الأحقاف" على إحدى السور القرآنيّة التي تذكر هذا المكان، في إشارة إلى عظمة قدرات الله وعجائب قدرته في هذا الموقع. كما وصف الله هذه المدينة بأنها "إرم ذات العماد"، وهي مدينة لا مثيل لها في العالم، وتحت رمال الأحقاف توجد عجائب طبيعية تفوق ما يمكن للبشر بناءه من قصور ومباني شاهقة.