مدينة أريحا

الامارات 7 - تعتبر مدينة أريحا من أهم المدن الفلسطينية، كونها أقدم مدينة مأهولة في العالم، إذ يعود تاريخها إلى أكثر من عشرة آلاف سنة. وتتميز المدينة بتاريخ عريق شهد العديد من الحضارات التي تركت بصماتها في المنطقة، ما يجعلها مركزاً تاريخياً وثقافياً مهماً. تقع أريحا في وسط فلسطين، بالقرب من الحدود الأردنية، على الجانب الغربي للبحر الميت ونهر الأردن. كما تعد المدينة المنفذ الرئيسي الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة إلى العالم، بفضل وجود المعبر الذي يربطها بالأراضي الأردنية.

أما عن أصل تسمية "أريحا"، فهي مأخوذة من اللغة السامية، حيث تعني "القمر" وفقاً للكنعانيين القدماء، بينما تعني في لغة سكان شبه جزيرة العرب "الشهر". كما وردت المدينة في كتب التوراة تحت اسم "يريشو"، والتي تعني "الرائحة" أو "العطر" في اللغة السريانية.

أما بالنسبة للسكان، فقد شهدت أريحا تغيرات كبيرة على مر العصور. ففي عام 1945 كان عدد سكانها لا يتجاوز 3 آلاف نسمة، وكان معظمهم من العرب المسلمين والمسيحيين. بعد النكبة الفلسطينية، زاد عدد سكانها بشكل ملحوظ بسبب إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في المدينة، ليصل العدد إلى 7500 نسمة في عام 1965. ومع اندلاع حرب 1967، تراجع عدد السكان إلى 5700 نسمة نتيجة لعمليات التهجير التي نفذتها إسرائيل. لكن عدد السكان بدأ في النمو مجدداً ليصل إلى حوالي 23 ألف نسمة في الوقت الحالي.

تتمتع مدينة أريحا بمناخ دافئ، ما يجعلها وجهة سياحية مميزة، خاصة في فصل الشتاء. حيث يسودها الجو المعتدل مع قلة الأمطار وهبوب الرياح، مما يجعلها مكاناً مناسباً للسياحة. كما تضم المدينة شواطئ البحر الميت، التي تشتهر بفوائدها العلاجية. وبفضل ملوحته العالية، يعتبر البحر الميت مكاناً آمناً للسباحة، خالياً من الأحياء المائية الضارة، مما يساهم في جذب السياح المحليين والدوليين إلى المدينة.



شريط الأخبار