مدينة سمرقند

الامارات 7 - سمرقند تُعتبر من أكبر وأجمل المدن في أوزبكستان، وهي تقع في وادي القصّارين على ضفاف نهر زرافشان. أصل اسم المدينة كان "شمر أبو كرب"، ثم تحول إلى "شمركنت" قبل أن يُعرب إلى "سمرقند"، والذي يعني "وجه الأرض". بلغ عدد سكانها في إحصائيات 2015 حوالي 504,423 نسمة.

تقع سمرقند في منطقة آسيا الوسطى، في بلاد ما وراء النهر، وتعد ثاني أكبر مدن جمهورية أوزبكستان. كانت سمرقند عاصمة لهذه المنطقة لمدة خمسة قرون، ولقبت "الياقوتة الراقدة" بسبب موقعها الجميل على ضفاف النهر. وكانت في منافسة تاريخية مع مدينة بخارى، وقد عمل تيمورلنك على تطوير سمرقند لتصبح في قمة الازدهار في عهده.

تاريخ المدينة يعود إلى عام 710 م، عندما فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، حيث حول المسلمون المعابد إلى مساجد لأغراض العبادة والتعليم. بعد غزو المغول للمدينة، دمروا العديد من المعالم الإسلامية، لكن بعد اعتناقهم للإسلام قاموا بإعادة بناء العديد من المعالم الإسلامية، خاصة في عهد تيمورلنك، الذي جعل سمرقند عاصمته وركز على تطويرها فنياً.

في القرن التاسع عشر، سيطر الجيش الروسي على سمرقند، وفي عام 1918، سيطر الثوار عليها بعد الثورة الشيوعية، وظلت تحت الحكم الشيوعي حتى انهيار الاتحاد السوفيتي في 1992، لتصبح جزءاً من جمهوريات رابطة الدول المستقلة.

تضم سمرقند العديد من المعالم الشهيرة، مثل قصر دلكشا المعروف بالقصر الصيفي، الذي يتميز بمدخله المرتفع وساحاته الثلاث. وقصر باغ بهشت أو "روضة الجنة"، الذي بُني من الرخام الأبيض ويحيط به شجر الحور. كذلك، هناك مدرسة بيبي غنيم الشهيرة بتخطيطها المميز، وضريح الإمام البخاري في ضواحي المدينة. بالإضافة إلى قبر تيمورلنك ذو القبة الباهرة، وضريح طوغلوتكين، إحدى أميرات المغول.

كما يُعتبر سور سمرقند العظيم من أبرز معالم المدينة، وهو يضم أربعة أبواب رئيسية: باب الصين في الشرق، باب بخارى في الشمال، باب النوبهار في الغرب، وباب الكبير في الجنوب، الذي يرتبط بمدينة كش، مسقط رأس تيمورلنك.



شريط الأخبار