الامارات 7 - مدينة ممفيس المصرية تعد واحدة من المدن الغنية بالكنوز الأثرية العظيمة، ورغم مكانتها الكبيرة وتسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، إلا أنها تعاني من الإهمال والتهميش، مما يعرضها للسرقة والنهب والتلف والنسيان. تقع ممفيس في شمال القارة الأفريقية، وتحديداً في منطقة الجيزة بمصر، بالقرب من منطقة سقارة وعلى بعد حوالي 19 كيلومتراً جنوب العاصمة القاهرة، بجانب قرية ميت رهينة.

تأسست ممفيس على يد الملك نارمر عام 3200 قبل الميلاد، وكانت تُعد عاصمة مصر في عصر الدولة القديمة، خصوصاً في فترة حكم الأسرة الثالثة حتى الأسرة السادسة. كانت المدينة مركزاً لعبادة الإله "بتاح". في الماضي، كانت ممفيس واحدة من أكبر المستوطنات البشرية في العالم، حيث بلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة، لكنها الآن مدينة مهجورة بلا سكان.

تعرفت المدينة بعدة أسماء عبر تاريخها؛ فقد سميت "منفر" و"منف" و"الجدار الأبيض" في إشارة إلى قصر الملك الذي بُني من الطوب الأبيض. في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، أطلق عليها المصريون القدماء اسم "من نفر"، والذي حرفها الإغريق إلى "ممفيس"، ثم قام العرب بتغيير الاسم إلى "منف".

من أبرز آثار مدينة ممفيس هرم زوسر الذي شُيد عام 2700 قبل الميلاد على يد المهندس إمحوتب للملك زوسر من الأسرة الثالثة. يُعتبر هذا الهرم أول هرم مدرج في العالم. كما توجد في قرية ميت رهينة "المتحف المكشوف"، الذي يضم العديد من الآثار، مثل تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني عند مدخل المتحف، وتمثال آخر له وهو ممدد على الأرض، بالإضافة إلى تمثال صغير لأبي الهول مصنوع من الألبستر.