مدينه زويل

الامارات 7 - في الحضارات القديمة، كان هناك العديد من المعالم والآثار التي تمثل ثقافة كل حضارة ومدى تقدمها، مثل المباني الضخمة ذات الأعمدة الرخامية في أثينا، والأهرامات في الجيزة بمصر، والحدائق المعلقة في بابل بالعراق. ولكن في العصر الحديث، أصبح معيار التقدم والتطور يكمن في التقدم العلمي، بما في ذلك تطور وسائل البحث العلمي، وامتلاك وإنشاء الجامعات والمعاهد الحديثة المزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية والأدوات فائقة الأداء.

كان حلم العالم العربي، مثلما هو الحال مع غيره من العلماء، هو نقل العلم الذي تعلمه إلى أبناء وطنه والمساهمة في تطوير بلاده. في عام 2000، قدم هذا الحلم إلى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث اقترح إنشاء مركز ومعهد علمي يخدم الوطن العربي بأسره. كان هذا المعهد يهدف إلى توفير الإمكانيات المادية والتكنولوجية المتقدمة لإجراء أبحاث علمية على أعلى مستوى عالمي. في يناير من الألفية الجديدة، تم تخصيص 270 فداناً من أراضي الجيزة لإنشاء المشروع، ووُضع حجر الأساس، ولكن للأسف تم تعليق المشروع لمدة 11 عاماً قبل أن يُستأنف في عام 2011 في عهد رئيس الوزراء عصام شرف. تم دعم المشروع وتفعيل خطط تطويره، وكان هذا بداية تحقيق جزء من حلم العالم أحمد زويل.

ما زالت الأعمال جارية لتحويل هذا المشروع إلى مدينة علمية عالمية تنافس المعاهد الكبرى مثل معهد يوليش ومعهد ماكس بلانك في ألمانيا. يتضمن المشروع عدة مرافق أساسية تشمل جامعة لطلاب الثانوية العامة، معاهد بحثية في مجالات متعددة مثل الفضاء، الطب، النانو تكنولوجيا، والاقتصاد، بالإضافة إلى أكاديمية لتعليم طلاب الثانوية العامة ومنشأة تكنولوجية ومركز للدراسات الاستراتيجية.



شريط الأخبار