مدينة الزهور في المغرب

الامارات 7 - مدينة المحمدية، التي تُلقب بـ "مدينة الزهور"، تقع على سواحل المحيط الأطلسي في غرب المغرب، على بعد 20 كم شمال شرق الدار البيضاء و70 كم شرق الرباط. تبلغ مساحتها 3320 هكتاراً، ويحدها من الشمال المحيط الأطلسي، ومن الشرق والجنوب إقليم ابن سليمان، ومن الغرب عمالة سيدي البرنوصي زناتة. كانت تُعرف سابقاً بمدينة فضالة حتى عام 1960، حين تم تغيير اسمها إلى المحمدية تكريماً للملك محمد الخامس، الذي زار المدينة في افتتاح معمل لاسمير لتكرير البترول.

تشتهر المحمدية بمهرجان الزهور الذي يُقام سنوياً في فصل الصيف، وهي محاطة بحزام أخضر يشمل طرقها، وتنتشر فيها أشجار النخيل والنارنج. كما تحتوي المدينة على عدة غابات مثل غابة 33 والشلالات، بالإضافة إلى حدائق مثل حديقة ساحة المدن المتوأمة، التي تزينها أزهار وورود متنوعة، وهدية من مجموعة لاسامير لتكرير النفط. توجد أيضًا حديقة محطة القطار وسط المدينة وحديقة المصباحيات بالقرب من وادي المالح.

رغم التلوث والازدحام، تُعد المحمدية نقطة توقف هادئة للمسافرين بين الرباط والدار البيضاء، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمساحات الخضراء والاسترخاء في المقاهي المنتشرة في المدينة.

تعتبر المدينة موطناً لأهم معالمها، مثل ميناء المحمدية الذي تأسس عام 1913 وكان مخصصاً للصيد قبل أن يتحول إلى أول ميناء بترولي في المغرب بعد تدشين محطة تكرير البترول. يعد هذا الميناء أحد أكبر المصادر للبترول في المغرب، مما يجعل سكان المدينة من أعلى مستويات الدخل في البلاد.

من المعالم الأخرى البارزة مسجد الأبيض، الذي تأسس عام 1773 على يد السلطان سيدي محمد بن عبد الله ويُعد مزاراً روحياً للمدينة. بالإضافة إلى نادي الجولف الملكي الذي تأسس عام 1925 ويمتد على 47 هكتاراً، ونادي الفروسية لالا سكينة الذي يُدير عدة مسابقات رياضية سنوياً.

تتميز المحمدية أيضًا بمطاعمها البحرية التي تجذب الزوار بفضل موقعها الساحلي، حيث يمكن التمتع بالمأكولات البحرية في جو هادئ ومريح بجانب ميناء المدينة.



شريط الأخبار