مدينة عراقية ذكرت في القرآن

الامارات 7 - ذُكرت في القرآن الكريم العديد من المدن والقرى في مناسبات مختلفة. من بين هذه المدن، نجد مدينة سبأ التي وردت في سياق الحديث عن النعم التي أنعم الله بها على أهل تلك المنطقة. كما ذُكرت المدينة المنورة ومكة التي ورد ذكرها أيضاً بلفظ "بكة"، حيث كان فيها أول بيتٍ وضع للناس في الأرض. وهناك مدن أخرى تم ذكرها في القرآن الكريم بسبب العقاب الذي نزل على أهلها نتيجة ظلمهم وصدهم عن سبيل الله، مثل مدين، وإرم ذات العماد، ومدينة الحجر.

من المدن التي تم ذكرها في القرآن الكريم أيضاً هي مدينة بابل، التي تعد واحدة من أعرق المدن في العالم. كانت بابل مركز حضارة الدولة البابلية في بلاد ما بين النهرين، ولها دور كبير في إثراء الحضارة الإنسانية في العديد من المجالات. وتعتبر المدينة العراقية الوحيدة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. فقد وردت في سورة البقرة، في الآية 102، حيث قال الله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ).

وقد ناقش العلماء والمفسرون تفسير هذه الآية وتفسير نزول الملكين هاروت وماروت في مدينة بابل، حيث يُعتقد أن السحر انتشر في تلك المدينة في تلك الفترة. أنزل الله الملكين هاروت وماروت لتعليم الناس السحر، ليختبرهم ويميز بين المعجزات التي جاءت بها الأنبياء والسحر الذي يعمله السحرة، وذلك لإظهار صدق الرسل وكذب السحرة ولزيادة الإيمان في قلوب الناس.

وقد ورد في الحديث المرفوع عن عبدالله بن عمر في "مجمع الزوائد" أن الله أرسل هاروت وماروت إلى الأرض بعد هبوط آدم، ليختبرهما كما اختبر البشر. وبحسب الحديث، كان الملكان قد تعرضا لاختبار من امرأة جميلة قدمت لهما تحديات، منها الامتناع عن الإشراك بالله، والقتل، وشرب الخمر، وبالفعل ارتكبا ما رفضا في البداية، ثم اختارا عذاب الدنيا بعد أن فاقا من سكرتهم.



شريط الأخبار