مدن تحت الأرض

الامارات 7 - توجد العديد من المدن الحديثة المنتشرة في أنحاء مختلفة من العالم، حيث يسكنها أفراد من أعراق وثقافات متنوعة. لكن ما يثير الاهتمام هو وجود مدن كاملة تحت الأرض، التي تم إنشاؤها في فترات تاريخية سابقة، وتتميز بتصميماتها الرائعة والدقيقة. اليوم، أصبحت هذه المدن وجهات سياحية ومزارات تاريخية، تشهد على حضارات ماضية، وتنافس في بعض الأحيان المدن الحديثة. من أبرز هذه المدن:

كوبر بيدي: تقع في شمال أستراليا، ويعيش فيها نحو 1,700 نسمة. اشتهرت بأنها أكثر المدن إنتاجاً للأحجار الكريمة. وتم بناء منازلها تحت الأرض كوسيلة لحماية السكان من حرارة الشمس الحارقة، مما جعلها تتمتع بمناخ بارد ومنعش خلال الصيف.

عموس جو: تقع في كندا وتتألف من سلسلة من الأنفاق التي شُيدت في أوائل القرن العشرين بهدف توفير الدفء للناس أثناء ذهابهم للعمل. مع مرور الوقت، تحولت هذه الأنفاق إلى معاقل للعصابات، وأصبحت معروفة بوجود "الكابون" أحد أبرز زعماء المافيا.

جبال شايين: كانت مركزاً لعمليات سلاح الجو الأمريكي في كولورادو خلال الحرب الباردة، حيث تم بناؤها أسفل جبال شايين لمراقبة الطائرات السوفيتية والتهديدات النووية. وقد تم إيقاف استخدامها بعد عام 2006 وانتقال العمليات إلى قاعدة باترسون الأمريكية.

مناجم الملح في يليتسكا: تقع في بولندا، وهي مدينة تحت الأرض تم إنشاؤها في القرن الثالث عشر. تحتوي على تماثيل وأربع كنائس، ويقدر عمقها بنحو 1,000 قدم تحت سطح الأرض، بينما تبلغ مساحتها 178 ميلاً مربعاً. استخدمها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وهي اليوم أحد المعالم السياحية التي يزورها ملايين الأشخاص سنوياً.

قرية باري الكهفية: تقع في جنوب فرنسا، وهي عبارة عن تجمع من المنازل الصغيرة التي يعتقد أنها كانت مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين. في أواخر القرن التاسع عشر، كان يقيم فيها نحو 50 شخصاً، لكن مع بداية القرن العشرين، لم يبقَ فيها سوى امرأة أرملة وخادمها بعد انهيار المنازل على السكان.

تعد هذه المدن مثالاً على قدرة البشر على التكيف مع البيئة واستخدام الفضاءات تحت الأرض لحل مشكلات الحياة اليومية أو لأغراض استراتيجية.



شريط الأخبار