الامارات 7 - تعد السيارات من أهم الاختراعات التي ساهمت في تسهيل حياة الإنسان، حيث قدمت بديلاً فعالاً للجهد والعناء الذي كان يُبذل في وسائل النقل التقليدية. شهدت صناعة السيارات انتشاراً واسعاً في العديد من دول العالم، حيث تتنافس الشركات العالمية في تقديم مجموعة واسعة من المنتجات التي تتناسب مع الزيادة المستمرة في عدد السكان. تساهم مصانع السيارات في عدة مجالات مثل التصميم، والتطوير، والتصنيع، والتسويق، والبيع على الصعيدين المحلي والعالمي، مما يعود على الشركات والدول المنتجة بعوائد ضخمة. في بعض الحالات، قد تتجاوز ميزانيات شركات السيارات الكبرى ميزانيات بعض الدول.

بدأت صناعة السيارات في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث كانت تنتج حصة كبيرة من السيارات في العالم. عقب الحرب العالمية الثانية، استمرت الولايات المتحدة في زيادة إنتاجها، لكن في الخمسينيات من القرن العشرين بدأ التنافس الشديد مع السيارات اليابانية. في الوقت الحالي، توجد مجموعة كبيرة من الشركات العالمية التي تتنافس في إنتاج السيارات، وتعتبر الصين اليوم من أكبر الدول المنتجة للسيارات، تليها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفقاً لإحصائيات عام 2013.

تمر عملية تصنيع السيارات بعدة مراحل تبدأ بإنتاج الهيكل الخارجي، ثم يتم طلاءه عبر مجموعة من العمليات الكيميائية والفرعية. بعد ذلك، يتم تركيب أجزاء السيارة الداخلية والخارجية مثل المحرك والأبواب وغيرها. بمجرد اكتمال تركيب الأجزاء، تُجرى الفحوصات للتأكد من جودة السيارة، وفي حال وجود أي عيوب، قد يتم إعادة السيارة إلى مراحل التصنيع الأولى لإجراء التصحيحات اللازمة.

تشتهر السيارات التي تُصنع في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، بجودتها العالية واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة. كما تمتاز هذه السيارات بكونها عملية، قادرة على التكيف مع مختلف أنواع الطرق وتلائم الاستخدامات المتنوعة، بخلاف بعض السيارات التي تُصنع في دول أخرى وتستهدف أسواقاً ذات ظروف جوية خاصة، مثل تلك التي تتسم بالبرودة الشديدة.