الامارات 7 - التحضير الجيد يشكل حوالي 80٪ من النجاح. إذا شعر الشخص بأن انعدام ثقته بنفسه يقف عائقًا أمام القيام بنشاط ما، فإنه ينبغي أن يخصص وقتًا كافيًا للتحضير لهذا النشاط. على سبيل المثال، يمكنه التحضير لمقابلة عمل من خلال التمرن مع أصدقائه أو مراجعة النتائج المتوقعة عند اتباع نظام غذائي معين. كلما كان الشخص أكثر استعدادًا، زادت ثقته بنفسه وتقلص توتره بشأن اتخاذ خطوات جديدة. من الأفضل أيضًا تجنب تأجيل المهام، والقيام بقراءة الكتب، أو إجراء بحوث، أو مشاهدة فيديوهات متعلقة بالنشاط الذي يخطط للقيام به، مما يعزز ثقته في نفسه.

التواصل البصري مع الآخرين يعد أيضًا أحد وسائل تعزيز الثقة بالنفس. يظن البعض أن دروس الدفاع عن النفس تقتصر على كيفية التصدي للهجمات الجسدية، لكن يمكن استخدام لغة الجسد أيضاً لتقوية الثقة بالنفس. من أبرز هذه الطرق الحفاظ على التواصل البصري المباشر أثناء الحديث مع الآخرين، حيث يعكس ذلك قوة الشخص ويسهم في بناء ثقته تدريجيًا.

أما الصوت، فقد أظهرت دراسات من جامعات سان دييغو وكولومبيا أن طريقة استخدام الصوت تعكس مكانة الشخص. التحدث بوضوح وببطء وبنبرة متوازنة يعكس السيطرة ويزيد من الثقة بالنفس. يمكن تعلم فنون الخطابة من خلال متابعة مذيعي الأخبار، الذين يتميزون بصوت واضح ومتزن.

الملابس أيضًا تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بالنفس. الدراسات أظهرت أن الملابس تؤثر بشكل كبير على شعور الشخص تجاه نفسه. على سبيل المثال، ارتداء اللون الأبيض قد يساعد في زيادة التركيز وتقليل الأخطاء. كما أن الملابس الرسمية مثل السترات وربطات العنق قد تعكس القوة وتعزز الثقة بالنفس.

وأخيرًا، إنشاء روتين معين يساعد في تحضير الشخص نفسيًا قبل القيام بنشاط مهم، مثلما يفعل لاعب التنس برد الكرة عدة مرات قبل المباريات. الروتين يساعد في تهدئة العقل ويجعل الشخص يشعر بالثقة في التعامل مع المواقف المختلفة.