الامارات 7 - مدينة ظُفار، المعروفة أيضاً باسم "أرض اللبان"، هي إحدى أهم محافظات سلطنة عمان الواقعة في قارة آسيا. تشكل هذه المحافظة ثلث مساحة السلطنة، وقد اشتهرت عبر العصور القديمة بعدة أسماء مثل بلاد بونت، وأوفير، وساكلن. تمتاز ظُفار بمواردها الطبيعية وخيراتها التي تميزها عن باقي المناطق المجاورة، مما منحها مكانة هامة في شبه الجزيرة العربية.

موقع ظُفار: تقع محافظة ظُفار في جنوب سلطنة عمان، حيث تحدها محافظة الوسطى من الشرق، في حين تحدها الجمهورية اليمنية من الجنوب الغربي. من الجهة الجنوبية، يحدها بحر العرب، بينما تحدها من الشمال صحراء الربع الخالي، التي تمثل جزءاً من بادية ظُفار. من حيث التقسيمات الإدارية، تضم المحافظة عشر ولايات هي: صلالة، طاقة، رخيوت، ثمريت، ضلكوت، مرباط، مقشن، شليم وجزر الحلانيات، المزيونة، وسدح.

أهمية ظُفار: منذ العصور القديمة، اشتهرت ظُفار بأنها مركز تصدير البخور واللبان إلى مختلف الحضارات، مثل الإغريقية، الفرعونية، الآشورية، الرومانية والفارسية، مما جعلها محط اهتمام تاريخي. كما أنها تعد البوابة الكبرى لعمان على المحيط الهندي، وتشكل حلقة وصل مع الساحل الإفريقي الشرقي. وقد كانت المنطقة معبراً رئيسياً للقوافل التجارية في جنوب شبه الجزيرة العربية. كما ورد ذكرها في العديد من الروايات والأحاديث الهامة.

تقسيمات ظُفار المناخية: تنقسم ظُفار إلى ثلاث مناطق محلية مناخية رئيسية:

السهل الساحلي: يمتد على 260 كم²، ويتميز بتربته الخصبة وموارد مياهه الجوفية العذبة. يتسم هذا السهل بأربعة فصول في السنة مع اعتدال في درجات الحرارة.
جبال ظُفار: تتأثر بالرياح الموسمية وتشمل سلسلة جبال سمحان وجبل القرا وجبل القمر. هذه الجبال تمتد من الشرق إلى الغرب وتواجه بحر العرب.
البادية: هي منطقة صحراوية جافة ذات أمطار قليلة، وتعد امتداداً لصحراء الربع الخالي، وتضم ولايات مقشن، ثمريت، شليم وجزر الحلانيات، والمزيونة.
تتميز ظُفار بموقعها الاستراتيجي وطبيعتها المتنوعة التي تجعلها واحدة من أبرز المناطق في سلطنة عمان.