كيفية زراعة الصبار فى المنزل

الامارات 7 - الــصّبّار هو نبات صحراوي يعيش في البيئات الحارة، ويتميز بقدرته على تحمل الحر والعطش لفترات طويلة، حيث قد يمتد ذلك لأشهر أو حتى سنوات. تفتقر أوراقه إلى الحجم الكبير، أو قد لا يكون لها أوراق على الإطلاق. بدلاً من الأوراق، يحتوي الصبّار على أشواك تحميه من الحيوانات الصحراوية، باستثناء الجمل الذي يستطيع تناول الصبّار باستخدام فمه ثم إخراج الأشواك.

تحتوي جذور الصبّار على خزانات لتخزين المياه، حيث يتم تخزين الماء لاستخدامه عند الحاجة. عندما تحتوي الجذور على مياه، يكون الجذع منتفخًا، وعندما تفرغ الجذور من الماء، ينكمش الجذع. ويختلف شكل الصبّار بين الدائري والإسطواني، أما جذوره فقد تكون سطحية لامتصاص المياه السطحية أو عميقة لاستخراج المياه الجوفية. كما يحتوي الصبّار على مسام صغيرة تفتح مساءً لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، الذي يستخدم في عملية البناء الضوئي في اليوم التالي.

الثمار التي تنمو على الصبّار تُعد لذيذة ولكن يصعب تقشيرها بسبب وجود أشواك صغيرة جدًا. تحتوي هذه الثمار على بذور صلبة صغيرة، ويمكن تناولها. نبات الصبّار غني بالعناصر الغذائية مثل الألياف، البروتينات، الدهون، الكربوهيدرات، وهو خالٍ من الكوليسترول.

بالنسبة لزراعة الصبّار في المنازل، يمكن زراعته على الأسطح أو الشرفات، حيث يحتاج إلى أشعة الشمس ودرجة حرارة مرتفعة، كما يمكنه التكيف مع نقص المياه. يتم زراعته عبر دفن جزء من كف الصبّار في تربة مناسبة، ويجب عدم ريّه بالماء مباشرة لأن الكف يحتوي على مياه مخزنة. بعد فترة، تبدأ الكفوف الجديدة بالظهور وتنتج الثمار.

من ناحية البيئة المناسبة، ينمو الصبّار في البيئات الصحراوية أو الحارة والجافة، وتحتاج تربته إلى تصريف جيد، ويمكن تحسينها بإضافة الفحم أو السماد البلدي.

أما فوائد الصبّار، فهي متعددة؛ حيث يُستخدم في العناية بالبشرة والشعر، وله خصائص غذائية تفيد في علاج بعض الأمراض، مثل معالجة الجروح، تجديد الخلايا، تحسين الرؤية، وتنظيم مستوى السكر في الدم. كما يُستخدم في علاج التهابات اللثة والأسنان، ويساعد في تقليل تجاعيد البشرة.

على الرغم من فوائده العديدة، قد يؤدي تناول الصبّار بشكل غير صحيح إلى بعض المشاكل الصحية مثل الإسهال أو التداخل مع بعض الأدوية. كما يمكن أن يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى السكر في الدم.

أما بالنسبة لأنواع الصبّار، فهناك عدة أنواع مثل التين الشوكي، الإسكوبارية، الضرعاء، والصبّار النجمي، وتُستخدم في أغراض الزينة والتنسيق الداخلي.

وأخيرًا، يتمتع الصبّار بالعديد من الاستخدامات، بما في ذلك تصنيع الصبغة الحمراء للأطعمة، واستخلاص العصارات لعلاج الحروق والجروح، كما يُستخدم في صناعة الملابس الداخلية والأقمشة.










شريط الأخبار