عسل المانوكا وتأثيره اللافت في تقليص نمو الأورام السرطانية: دراسة حديثة تسلط الضوء

الامارات 7 - عسل المانوكا وتأثيره اللافت في تقليص نمو الأورام السرطانية: دراسة حديثة تسلط الضوء

يشهد الطب الحديث اهتمامًا متزايدًا بالعلاجات الطبيعية المساندة التي تقدم نتائج إيجابية دون آثار جانبية كبيرة. وفي هذا السياق، توصلت دراسة حديثة إلى نتائج مبهرة حول قدرة عسل المانوكا على تقليص نمو الأورام السرطانية، خاصة في حالات سرطان الثدي الهرموني، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال العلاجات المساعدة.

نتائج واعدة في التجارب الحيوانية

أُجريت الدراسة على مجموعة من الفئران المصابة بخلايا سرطان الثدي الهرموني. وخلال فترة التجربة، تم إعطاء الفئران جرعات محددة من عسل المانوكا يوميًا. النتائج كانت غير مسبوقة، حيث أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في نمو الأورام بنسبة تصل إلى 84٪، دون أي تأثير سلبي على الخلايا الطبيعية. هذه النتائج تعكس الإمكانيات الفريدة لعسل المانوكا في استهداف الخلايا السرطانية بشكل انتقائي.

لماذا يُعتبر عسل المانوكا فعالًا؟

عسل المانوكا يحتوي على مجموعة مميزة من المركبات النشطة التي تمنحه خصائص علاجية استثنائية:

الميثيلغليوكسال (MGO):

يُعتبر هذا المركب العامل الرئيسي المسؤول عن التأثيرات المضادة للبكتيريا والفطريات. في هذه الدراسة، أظهر الميثيلغليوكسال فعالية في تعطيل المسارات الحيوية التي تحتاجها الخلايا السرطانية للنمو.

مضادات الأكسدة القوية:

تحتوي تركيبة عسل المانوكا على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات، التي تُقلل من الإجهاد التأكسدي، وهو أحد الأسباب الرئيسية لنمو الأورام.

تأثير مضاد للالتهابات:

الالتهابات المزمنة تُعتبر عاملًا رئيسيًا في تطور السرطان. المركبات المضادة للالتهاب في عسل المانوكا تساعد على خلق بيئة غير مواتية لنمو الأورام.

آليات العمل وتأثيرها على الأورام

الدراسة كشفت عن آليات متعددة يعمل بها عسل المانوكا لتقليص نمو الأورام:

تحفيز موت الخلايا المبرمج (Apoptosis): يعمل العسل على تنشيط عملية الموت الذاتي للخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة.

منع تكاثر الخلايا: يمنع المكونات النشطة في العسل الخلايا السرطانية من الانقسام والتكاثر، مما يُساهم في تقليل حجم الورم تدريجيًا.

تقليل تدفق الدم إلى الورم: لوحظ أن عسل المانوكا يحد من نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الورم، مما يُضعف قدرته على البقاء والنمو.

الاستخدام السريري الممكن

مع تزايد الأدلة العلمية على فعالية عسل المانوكا، يُمكن النظر في استخدامه كمكمل غذائي أو علاج مساعد في البروتوكولات العلاجية لسرطان الثدي. يمكن للمرضى الاستفادة منه بطرق متعددة:

تناول يومي: تناول ملعقة صغيرة من عسل المانوكا يوميًا يمكن أن يُساهم في تعزيز المناعة.

استخدام موضعي: في حالات الجروح الناتجة عن الجراحة أو العلاج الإشعاعي، يمكن استخدام العسل لتحسين التئام الجروح.

أهمية السلامة والتوصيات

يجب اختيار عسل مانوكا معتمد يحتوي على مستويات معروفة من MGO لضمان الفعالية.

يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل استخدامه، خاصة للمرضى الذين يتلقون علاجات أخرى.

لا يُنصح بالاعتماد عليه كعلاج بديل، بل كمكمل للعلاجات التقليدية.

آفاق البحث المستقبلية

بينما تُعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو فهم إمكانيات عسل المانوكا في علاج السرطان، تبرز الحاجة إلى إجراء تجارب سريرية على البشر لتأكيد فعاليته وسلامته. الأبحاث المستقبلية قد تركز أيضًا على تحديد الجرعات المثلى وتفاعل العسل مع الأدوية التقليدية.

خلاصة

أثبت عسل المانوكا قدرته على تقليل نمو الأورام بشكل كبير، مما يجعله خيارًا واعدًا لعلاج سرطان الثدي الهرموني. مع استمرار البحث، قد يُصبح هذا العسل الطبيعي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات العلاج الحديثة، مما يفتح الباب أمام نهج أكثر شمولية ومستدامة في مواجهة السرطان.




شريط الأخبار