تشخيص سرطان البروستاتا: الخطوات والإجراءات رغم غياب الأعراض

الامارات 7 - تشخيص سرطان البروستاتا: الخطوات والإجراءات رغم غياب الأعراض

سرطان البروستاتا يُعتبر من أنواع السرطان التي قد تكون بلا أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعله تحديًا في التشخيص. تعتمد عملية التشخيص على مجموعة من الفحوصات والإجراءات التي تُساعد في اكتشاف المرض في مراحله الأولى، مما يُسهم في تحسين فرص العلاج والنجاح.

لماذا يُعتبر سرطان البروستاتا بلا أعراض غالبًا؟

نمو سرطان البروستاتا يكون بطيئًا في العادة، وقد يظل المرض في غدة البروستاتا لفترة طويلة دون أن يُسبب أعراضًا واضحة.

الأعراض، إن وُجدت، قد تكون شبيهة بمشكلات أخرى في الجهاز البولي مثل تضخم البروستاتا الحميد.

الفحوصات والإجراءات اللازمة لتشخيص سرطان البروستاتا

اختبار PSA (مستضد البروستاتا النوعي):

يُعتبر أحد أهم الفحوصات الدموية للكشف عن سرطان البروستاتا.

يقيس مستوى بروتين يُنتجه نسيج البروستاتا. المستويات المرتفعة قد تشير إلى وجود مشكلة، ولكنها ليست دليلاً قاطعًا على السرطان.

يتم استخدامه بشكل دوري للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة.

الفحص الرقمي للمستقيم (DRE):

يقوم الطبيب بإجراء فحص يدوي لتقييم حجم البروستاتا وشكلها واكتشاف أي كتل أو تغيرات غير طبيعية.

يُعتبر هذا الفحص أداة بسيطة وسريعة للكشف عن العلامات المحتملة.

التصوير الطبي:

الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم (TRUS):

تُستخدم لتقديم صورة دقيقة للبروستاتا واكتشاف المناطق غير الطبيعية.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

يُوفر تفاصيل دقيقة عن حجم الورم وانتشاره، ويُستخدم خاصة قبل أخذ الخزعة.

الخزعة (Biopsy):

تُعتبر الوسيلة الأكثر دقة لتأكيد تشخيص سرطان البروستاتا.

يتم أخذ عينات صغيرة من أنسجة البروستاتا باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية، ثم تُفحص تحت المجهر للكشف عن الخلايا السرطانية.

الاختبارات الجينية:

إذا كان لدى المريض تاريخ عائلي قوي للسرطان، قد يتم إجراء فحوصات جينية لتحديد وجود طفرات مثل BRCA1 وBRCA2 التي تزيد من خطر الإصابة.

اختبارات ديناميكية البول:

تُجرى لتقييم مدى تأثير البروستاتا على تدفق البول.

متى يُوصى بإجراء الفحوصات؟

الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يُنصحون بإجراء فحص PSA والفحص الرقمي للمستقيم بشكل دوري.

الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا أو سرطانات أخرى مثل الثدي، يُنصحون بالبدء في الفحوصات في عمر 40-45 عامًا.

العلامات التي قد تدفع لإجراء التشخيص

صعوبة في التبول أو انسيابه بشكل ضعيف.

وجود دم في البول أو السائل المنوي.

الألم المستمر في أسفل الظهر أو الفخذين.

التبول المتكرر، خاصة أثناء الليل.

أهمية التشخيص المبكر

تحسين فرص العلاج:

الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا يزيد من احتمالية نجاح العلاج ويقلل من المضاعفات.

اختيار خيارات علاج أقل عدوانية:

في المراحل المبكرة، يمكن الاكتفاء بالمراقبة النشطة أو إجراء علاجات موضعية فقط.

تقليل خطر الانتشار:

يساعد التشخيص المبكر في منع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والغدد الليمفاوية.

التحديات في التشخيص

نتائج إيجابية كاذبة:

ارتفاع PSA قد يكون نتيجة حالات غير سرطانية مثل تضخم البروستاتا الحميد أو العدوى.

نتائج سلبية كاذبة:

في بعض الحالات، قد تكون مستويات PSA طبيعية رغم وجود السرطان، مما يتطلب مزيدًا من الفحوصات.

الرسالة النهائية

على الرغم من أن سرطان البروستاتا قد لا يُظهر أعراضًا واضحة في بداياته، إلا أن الفحوصات الدورية مثل اختبار PSA والفحص الرقمي للمستقيم تُعد أدوات فعّالة للكشف المبكر. إذا كنت ضمن الفئة العمرية الموصى لها أو لديك تاريخ عائلي، فلا تتردد في إجراء هذه الفحوصات بانتظام. الكشف المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا في العلاج والنتائج الصحية على المدى الطويل.




شريط الأخبار