الامارات 7 - تعتبر عملية تخصيب اليورانيوم خطوة أساسية لتحويل اليورانيوم الخام إلى مادة قابلة للاستخدام السلمي في إنتاج الطاقة النووية وفق معايير معينة، أو لتحويله إلى سلاح فتاك. وبالرغم من أن عملية التخصيب لا تحدد في حد ذاتها ما إذا كان البرنامج نووياً سلمياً أم لا، فإن نسبة التخصيب هي التي تحدد ذلك.

اليورانيوم هو عنصر كيميائي يحمل الرمز U ويملك العدد الذري 92. يتميز بلونه الأبيض الفضي وهو معدن ثقيل جداً مقارنة بحجمه، ويمتاز بنشاط إشعاعي ضعيف. يُستخدم اليورانيوم في التطبيقات العسكرية، وهو وقود ممتاز للمفاعلات النووية، ويُستخدم كذلك في محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه.

تتم عملية تخصيب اليورانيوم من خلال عدة مراحل معقدة تهدف إلى زيادة نسبة اليورانيوم 235، الذي يُعتبر النظير القابل للانشطار في خام اليورانيوم U، ليصبح قابلاً للاستخدام في توليد الطاقة النووية أو في تصنيع الأسلحة النووية. بما أن اليورانيوم في الطبيعة يتواجد بأشكال متنوعة، فإن اليورانيوم 235 هو الوحيد القادر على الاستخدامات العسكرية وتوليد الطاقة الكهربائية. نسبة اليورانيوم 235 في خام اليورانيوم لا تتجاوز 0.7%، بينما اليورانيوم 238 هو النظير الأكثر شيوعاً. للحصول على طاقة نووية، يجب زيادة تركيز اليورانيوم 235 إلى ما بين 3% و 5%، أما للأسلحة النووية، فتتطلب النسبة أن تتجاوز 80%.

لتنفيذ عملية التخصيب، يتم تحويل خام اليورانيوم، المعروف بـ"الكعكة الصفراء"، من حالته الصلبة إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم (UF6). يستخدم هذا الغاز في تقنيات التخصيب، حيث يتم دفعه عبر حاجز نفوذي، مما يسمح لذرات اليورانيوم 235 بأن تمر أسرع من ذرات اليورانيوم 238، وذلك بسبب فرق الوزن بين النظيرين. يتم تكرار هذه العملية أكثر من 1400 مرة لزيادة تركيز اليورانيوم 235 إلى النسبة المطلوبة.

تقنية الطرد المركزي هي إحدى الطرق المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، حيث يتم ضخ الغاز في أسطوانة تدور بسرعة فائقة، مما يدفع ذرات اليورانيوم 238 الأثقل نحو الجدران بينما تتجمع ذرات اليورانيوم 235 في المركز. يتم جمع اليورانيوم 235 المخصب، وتُكرر العملية لزيادة تركيزه. لتصنيع رأس نووي واحد بقدرات تفجيرية بدائية، يحتاج الأمر إلى حوالي 1500 جهاز طرد مركزي مع عمليات مستمرة لعدة أشهر.