الامارات 7 - بحيرة طبريا هي إحدى بحيرات المياه العذبة المميزة في العالم، إذ تعد أخفض بحيرة عذبة على وجه الأرض، وثاني أخفض بحيرة بعد البحر الميت. تقع في وادي الأردن المتصدع بين منطقة الجليل ومرتفعات الجولان، شمال شرق فلسطين، قرب الحدود الأردنية السورية. يعتبر نهر الأردن المصدر الرئيسي لمياهها، بالإضافة إلى تغذيتها جزئيًا من الينابيع الجوفية. تساهم البحيرة حاليًا في تلبية 10% من احتياجات فلسطين من المياه، حيث يتم نقل مياهها إلى المناطق الجنوبية الأكثر كثافة سكانية.
تغطي بحيرة طبريا مساحة حوالي 166 كم²، ويبلغ محيطها 53 كم، بعمق متوسط 25.6 مترًا. تمتد على شكل كمثرى، حيث يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب 21 كم، وعرضها من الشرق إلى الغرب 11 كم. تقع على ارتفاع 209 متر تحت مستوى سطح البحر، وتحاط من الغرب والجنوب الغربي بتلال الجليل، بينما تطل مرتفعات الجولان من الشرق. وتتميز المنطقة المحيطة بها بتربة بازلتية تشكلت منذ ملايين السنين، أما قاع البحيرة فهو مغطى بالرواسب المعدنية، ما جعل مياهها تميل إلى الملوحة نسبيًا بسبب التبخر.
مناخ بحيرة طبريا معتدل شتاءً حيث تتراوح درجات الحرارة في يناير حول 14 درجة مئوية، ويبلغ متوسط الأمطار 380 ملم. أما الصيف فيكون حارًا، حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 31 درجة مئوية. هذا المناخ ساهم في تسهيل زراعة أنواع مختلفة من النباتات مثل الموز، الحمضيات، التمر، والخضراوات.
تاريخ البحيرة غني بالأحداث. فقد كانت المنطقة حولها مأهولة منذ العصور القديمة، حيث اكتشف آثار تعود إلى 500 ألف عام، بالإضافة إلى هياكل كنعانية تعود إلى الفترة ما بين 1000 و2000 قبل الميلاد. على مر العصور، سيطرت الإمبراطوريات المختلفة على البحيرة، بما في ذلك الرومان والبيزنطيين الذين جعلوها وجهة للحجاج المسيحيين. بعد فترة من الانحسار، سيطرت القوى الإسلامية على المنطقة، حيث تمكن صلاح الدين الأيوبي من استعادة السيطرة عليها من الصليبيين في عام 1187م.
في العصور الحديثة، خضعت المنطقة لتغيرات سياسية هامة بعد الحرب العالمية الأولى، حيث أبرمت اتفاقية بين بريطانيا وفرنسا في عام 1923م لتحديد حدود المناطق، وفي حرب 1948م، احتلت إسرائيل الشاطئ الجنوبي الغربي للبحيرة، ثم سيطرت على كامل البحيرة ومرتفعاتها الجولانية في حرب 1967م.
على الرغم من أهميتها، تواجه بحيرة طبريا تحديات كبيرة بسبب انخفاض مستويات المياه في السنوات الأخيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها في عام 2018م، ما أدى إلى زيادة الملوحة في المياه، وهو ما أثر سلبًا على مواردها كمصدر للشرب وأدى إلى تراجع تجمعات الأسماك والطحالب. ويرجع ذلك إلى انخفاض الأمطار، التوسع الزراعي، وارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ.
تغطي بحيرة طبريا مساحة حوالي 166 كم²، ويبلغ محيطها 53 كم، بعمق متوسط 25.6 مترًا. تمتد على شكل كمثرى، حيث يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب 21 كم، وعرضها من الشرق إلى الغرب 11 كم. تقع على ارتفاع 209 متر تحت مستوى سطح البحر، وتحاط من الغرب والجنوب الغربي بتلال الجليل، بينما تطل مرتفعات الجولان من الشرق. وتتميز المنطقة المحيطة بها بتربة بازلتية تشكلت منذ ملايين السنين، أما قاع البحيرة فهو مغطى بالرواسب المعدنية، ما جعل مياهها تميل إلى الملوحة نسبيًا بسبب التبخر.
مناخ بحيرة طبريا معتدل شتاءً حيث تتراوح درجات الحرارة في يناير حول 14 درجة مئوية، ويبلغ متوسط الأمطار 380 ملم. أما الصيف فيكون حارًا، حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 31 درجة مئوية. هذا المناخ ساهم في تسهيل زراعة أنواع مختلفة من النباتات مثل الموز، الحمضيات، التمر، والخضراوات.
تاريخ البحيرة غني بالأحداث. فقد كانت المنطقة حولها مأهولة منذ العصور القديمة، حيث اكتشف آثار تعود إلى 500 ألف عام، بالإضافة إلى هياكل كنعانية تعود إلى الفترة ما بين 1000 و2000 قبل الميلاد. على مر العصور، سيطرت الإمبراطوريات المختلفة على البحيرة، بما في ذلك الرومان والبيزنطيين الذين جعلوها وجهة للحجاج المسيحيين. بعد فترة من الانحسار، سيطرت القوى الإسلامية على المنطقة، حيث تمكن صلاح الدين الأيوبي من استعادة السيطرة عليها من الصليبيين في عام 1187م.
في العصور الحديثة، خضعت المنطقة لتغيرات سياسية هامة بعد الحرب العالمية الأولى، حيث أبرمت اتفاقية بين بريطانيا وفرنسا في عام 1923م لتحديد حدود المناطق، وفي حرب 1948م، احتلت إسرائيل الشاطئ الجنوبي الغربي للبحيرة، ثم سيطرت على كامل البحيرة ومرتفعاتها الجولانية في حرب 1967م.
على الرغم من أهميتها، تواجه بحيرة طبريا تحديات كبيرة بسبب انخفاض مستويات المياه في السنوات الأخيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها في عام 2018م، ما أدى إلى زيادة الملوحة في المياه، وهو ما أثر سلبًا على مواردها كمصدر للشرب وأدى إلى تراجع تجمعات الأسماك والطحالب. ويرجع ذلك إلى انخفاض الأمطار، التوسع الزراعي، وارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ.