الالتهاب البكتيري المهبلي: أسباب ظهور الإفرازات ذات الرائحة الكريهة وتأثيرها على الراحة وكيفية علاجها والوقاية منها

الامارات 7 - الالتهاب البكتيري المهبلي: أسباب ظهور الإفرازات ذات الرائحة الكريهة وتأثيرها على الراحة وكيفية علاجها والوقاية منها

يُعتبر الالتهاب البكتيري المهبلي (Bacterial Vaginosis) أحد أكثر الحالات الصحية شيوعًا بين النساء، حيث يُسبب ظهور إفرازات ذات رائحة كريهة غالبًا ما تزداد كميتها بعد الجماع. إلى جانب ذلك، قد يُرافق هذا الالتهاب شعور بعدم الراحة، حكة خفيفة، أو حرقة بسيطة، مما يجعل من الضروري فهم أسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه. في هذا المقال، سنتناول هذا الموضوع بتفصيل شامل لضمان تعزيز صحة المهبل والوقاية من المضاعفات المرتبطة به.

ما هو الالتهاب البكتيري المهبلي؟
الالتهاب البكتيري المهبلي يحدث عندما يختل التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل. عادةً، يحتوي المهبل على بكتيريا نافعة تُعرف باسم Lactobacillus، والتي تُحافظ على حموضة المهبل وتمنع نمو الجراثيم الضارة. عندما تقل نسبة هذه البكتيريا النافعة وتزداد البكتيريا الضارة، يحدث الالتهاب البكتيري.

الأسباب الشائعة للالتهاب البكتيري المهبلي
توجد عدة عوامل تؤدي إلى اختلال التوازن البكتيري في المهبل، منها:

تعدد الشركاء الجنسيين:

العلاقات الجنسية غير المحمية تُزيد من خطر انتقال البكتيريا الجديدة.
الدش المهبلي:

يُزيل البكتيريا النافعة ويُخل بتوازن المهبل الطبيعي.
التغيرات الهرمونية:

مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو الدورة الشهرية.
استخدام منتجات معطرة:

مثل الصابون، الغسولات المهبلية، أو الفوط اليومية التي تحتوي على عطور.
ارتداء الملابس غير القطنية أو الضيقة:

يُسبب احتباس الرطوبة ويُعزز نمو البكتيريا الضارة.
الأعراض المميزة للالتهاب البكتيري المهبلي
الالتهاب البكتيري قد يكون بدون أعراض لدى بعض النساء، لكن الأعراض الشائعة تشمل:

إفرازات ذات رائحة كريهة:

تُشبه رائحة السمك، وغالبًا ما تكون واضحة بعد الجماع.
زيادة كمية الإفرازات:

الإفرازات تكون مائية أو رمادية اللون.
حكة أو حرقة خفيفة:

خاصة في المنطقة الخارجية من المهبل.
شعور بعدم الراحة أثناء التبول أو الجماع.

تأثير الالتهاب البكتيري على الصحة العامة
رغم أن الالتهاب البكتيري المهبلي ليس خطرًا في معظم الحالات، إلا أنه قد يُسبب مضاعفات صحية إذا لم يتم علاجه:

زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا:

مثل الكلاميديا والسيلان.
التهابات الحوض المزمنة:

قد تؤثر على الخصوبة في الحالات الشديدة.
مضاعفات أثناء الحمل:

مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين.
كيفية تشخيص الالتهاب البكتيري المهبلي
يتم تشخيص الالتهاب البكتيري المهبلي بسهولة من خلال:

الفحص السريري:

يقوم الطبيب بفحص الأعراض والأنسجة المهبلية.
اختبار الإفرازات المهبلية:

لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
قياس درجة الحموضة (pH):

ارتفاع مستوى الحموضة في المهبل يُشير إلى الالتهاب البكتيري.
علاج الالتهاب البكتيري المهبلي
لحسن الحظ، يمكن علاج الالتهاب البكتيري بسهولة باستخدام الأدوية أو التغييرات في نمط الحياة:

المضادات الحيوية:

مثل ميترونيدازول أو كليندامايسين، تُستخدم على شكل كريمات أو أقراص.
البروبيوتيك:

تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي، أو استخدام مكملات البروبيوتيك لدعم نمو البكتيريا النافعة.
التوقف عن استخدام المنتجات المهيجة:

مثل الغسولات المعطرة أو الصابون الكيميائي.
العناية بالنظافة الشخصية:

غسل المنطقة الحساسة بالماء الدافئ وتجفيفها جيدًا.
نصائح للوقاية من الالتهاب البكتيري المهبلي
تجنب الدش المهبلي:

لأنه يُزيل البكتيريا النافعة ويُخل بالتوازن الطبيعي.
ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة:

لتقليل الرطوبة والحفاظ على التهوية الجيدة.
ممارسة الجنس الآمن:

باستخدام الواقيات الذكرية للحد من انتقال العدوى.
تغيير الملابس الرطبة فورًا:

خاصة بعد التمارين الرياضية أو السباحة.
شرب الكثير من الماء:

لدعم صحة الجهاز التناسلي والجسم بشكل عام.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك:

مثل الزبادي والكفير لتحسين توازن البكتيريا النافعة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظتِ أيًا من الأعراض التالية، يُنصح بزيارة الطبيب:

إفرازات مهبلية برائحة قوية أو لون غير طبيعي.
حكة أو حرقة شديدة لا تتحسن.
ألم أثناء التبول أو الجماع.
تكرار الالتهابات بشكل متكرر.
التوعية الصحية وأهميتها
التثقيف الصحي يلعب دورًا محوريًا في تقليل انتشار الالتهاب البكتيري المهبلي:

إطلاق حملات توعية:

لزيادة المعرفة بأعراض الالتهاب وكيفية الوقاية منه.
توفير موارد تعليمية:

مثل الكتيبات والنصائح الطبية عبر التطبيقات الصحية.
تشجيع الفحوصات الدورية:

للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية.
الخاتمة
الالتهاب البكتيري المهبلي هو حالة شائعة لكنها قابلة للعلاج والوقاية بسهولة عند اتباع الإرشادات الصحية المناسبة. من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية، استخدام الأدوية عند الحاجة، وتجنب العوامل المُسببة، يمكن للنساء الحفاظ على صحة المهبل والتمتع بحياة خالية من المشكلات الصحية. إذا كنتِ تواجهين أي أعراض غير طبيعية، فلا تترددي في استشارة الطبيب لضمان التشخيص والعلاج المناسب.



شريط الأخبار