أنواع انقطاع الدورة الشهرية: الفرق بين انقطاع الطمث الأولي والثانوي، أسبابهما، آثارهما الصحية، وأفضل الطرق للتشخيص والعلاج

الامارات 7 - انقطاع الدورة الشهرية هو حالة شائعة تواجهها النساء في مراحل مختلفة من حياتهن. يمكن أن يكون الانقطاع طبيعيًا نتيجة للتغيرات العمرية، مثل مرحلة انقطاع الطمث، أو قد يكون علامة على حالة صحية تحتاج إلى تقييم وعلاج. يتم تصنيف انقطاع الدورة الشهرية إلى نوعين رئيسيين: انقطاع الطمث الأولي، حيث لم تحدث الدورة الشهرية أبدًا، وانقطاع الطمث الثانوي، حيث تتوقف الدورة الشهرية بعد أن كانت منتظمة. لكل من النوعين أسبابه وتأثيراته التي تتطلب فهماً دقيقاً لتحقيق التشخيص والعلاج المناسبين.

ما هو انقطاع الطمث الأولي؟
انقطاع الطمث الأولي يحدث عندما لا تبدأ الدورة الشهرية لدى الفتاة بحلول سن 15 أو 16 عامًا، على الرغم من بلوغها علامات البلوغ الأخرى، مثل نمو الثدي أو ظهور الشعر في مناطق معينة. يُعتبر هذا النوع نادرًا نسبيًا، وعادة ما يكون مرتبطًا بمشكلات هيكلية، وراثية، أو هرمونية تؤثر على تطور الجهاز التناسلي.

الأسباب الرئيسية لانقطاع الطمث الأولي:
اضطرابات وراثية:

متلازمة تيرنر: اضطراب كروموسومي يتسبب في توقف تطور المبيضين.
خلل في الجينات المرتبطة بتكوين الأعضاء التناسلية.
مشاكل هيكلية:

انسداد في الجهاز التناسلي، مثل غشاء البكارة غير المثقوب.
غياب الرحم أو المهبل (متلازمة ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر).
اضطرابات هرمونية:

نقص في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية (مثل الإستروجين والبروجستيرون).
مشكلات في الغدة النخامية أو تحت المهاد (الهايبوثالاموس).
أسباب أخرى:

تأخر طبيعي في البلوغ بسبب العوامل الوراثية أو البيئية.
تأثيرات انقطاع الطمث الأولي:
تأخر في النضج الجنسي.
قلق نفسي بسبب عدم تطور الخصائص الجنسية الثانوية.
احتمالية العقم إذا لم تُعالج الأسباب الأساسية.
ما هو انقطاع الطمث الثانوي؟
انقطاع الطمث الثانوي يحدث عندما تتوقف الدورة الشهرية لدى المرأة التي كانت لديها دورة منتظمة في السابق لمدة ثلاثة أشهر متتالية أو أكثر. هذا النوع أكثر شيوعًا من الأولي، ويرتبط بعدد كبير من الأسباب التي قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد.

الأسباب الرئيسية لانقطاع الطمث الثانوي:
الحمل والرضاعة:

الحمل هو السبب الأكثر شيوعًا لتوقف الدورة الشهرية.
الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى توقف الدورة بسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين.
مشكلات هرمونية:

اضطرابات الغدة الدرقية (فرط أو قصور الغدة).
متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
انخفاض مستويات الإستروجين بسبب مشكلات المبيضين (مثل فشل المبايض المبكر).
الإجهاد ونمط الحياة:

الإجهاد النفسي أو الجسدي الشديد.
فقدان الوزن المفاجئ أو اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي.
ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
الأدوية والعلاجات:

الأدوية المضادة للاكتئاب أو مضادات الذهان.
العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
أسباب هيكلية:

التصاقات داخل الرحم (متلازمة أشرمان).
انسداد في عنق الرحم.
تأثيرات انقطاع الطمث الثانوي:
عدم انتظام الهرمونات قد يؤدي إلى أعراض مثل الهبات الساخنة، جفاف المهبل، وتقلبات المزاج.
زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام بسبب انخفاض مستويات الإستروجين.
مشكلات الخصوبة والعقم المؤقت أو الدائم.
الفرق بين انقطاع الطمث الأولي والثانوي
الوقت: يحدث الأولي عندما لا تبدأ الدورة أبدًا، بينما يحدث الثانوي بعد أن تكون الدورة منتظمة.
الأسباب: الأولي غالبًا ما يكون مرتبطًا باضطرابات خلقية أو وراثية، بينما الثانوي يرتبط بعوامل هرمونية، نمط الحياة، أو أسباب هيكلية.
التأثيرات الصحية: كلا النوعين يؤثران على الصحة الجسدية والنفسية، لكن الثانوي قد يكون أكثر ارتباطًا بالمشكلات المؤقتة.
التشخيص الطبي لانقطاع الدورة الشهرية
لتحديد سبب انقطاع الطمث، يلجأ الأطباء إلى مجموعة من الفحوصات:

التاريخ الطبي:

معرفة العمر عند بدء الدورة (إذا حدثت سابقًا).
مراجعة نمط الحياة والأدوية المستخدمة.
تقييم الأعراض المصاحبة مثل الهبات الساخنة أو زيادة الشعر.
الفحص الجسدي:

تقييم الخصائص الجنسية الثانوية.
فحص الأعضاء التناسلية لاستبعاد المشكلات الهيكلية.
الفحوصات المخبرية:

تحليل مستويات الهرمونات مثل الإستروجين، البروجستيرون، البرولاكتين، والغدة الدرقية.
فحص مستويات الهيموجلوبين ومستويات الفيتامينات.
التصوير الطبي:

الموجات فوق الصوتية لتقييم الرحم والمبيضين.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن مشكلات في الغدة النخامية أو تحت المهاد.
العلاجات المناسبة لكل نوع
انقطاع الطمث الأولي:

العلاج الهرموني: لتعويض النقص في الإستروجين والبروجستيرون.
الجراحة: في الحالات التي تنطوي على انسداد أو غياب أجزاء من الجهاز التناسلي.
الدعم النفسي: لتخفيف التوتر الناتج عن تأخر البلوغ.
انقطاع الطمث الثانوي:

تعديل نمط الحياة: تحسين التغذية، تقليل الإجهاد، وموازنة النشاط البدني.
العلاج الهرموني: إذا كان السبب متعلقًا بانخفاض مستويات الإستروجين أو اضطرابات الغدة الدرقية.
الأدوية: لعلاج الحالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو التصاقات الرحم.
الجراحة: في حالة وجود مشكلات هيكلية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظت المرأة غياب الدورة الشهرية في الحالات التالية، يجب استشارة الطبيب:

تأخر بدء الدورة الشهرية بعد سن 15 عامًا.
توقف الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر دون سبب واضح.
ظهور أعراض غير طبيعية مثل آلام الحوض، إفرازات غير عادية، أو تغيرات كبيرة في الوزن.
الخلاصة
انقطاع الدورة الشهرية يمكن أن يكون طبيعيًا أو يشير إلى حالة طبية تحتاج إلى تقييم. الفهم الدقيق لأنواعه وأسبابه يساعد النساء في الحصول على التشخيص المبكر والعلاج المناسب، مما يحسن من جودة حياتهن ويقلل من المخاطر الصحية المرتبطة به. التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية هو الخطوة الأولى نحو إدارة فعالة لهذه الحالة.



شريط الأخبار