الامارات 7 - استمر التعامل بالذهب كمعدن ثمين منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، حيث حافظ على قيمته الثمينة بفضل ندرته وخصائصه الكيميائية الفريدة. فالذهب معدن فلزي ذو تركيب ذري مستقر، لا يتأكسد ولا يصدأ، مما يجعله يحتفظ بجماله الأصلي. لذلك، سعى البشر على مر العصور إلى إيجاد وسائل لاستخراجه من الطبيعة.

تعدين الذهب قديماً
تعددت الطرق التي استخدمها البشر قديماً لاستخراج الذهب، ولم يكن ذلك ليحدث لولا فهمهم لخصائص هذا المعدن وأماكن تواجده. فيما يلي أبرز الطرق التي اتبعها المنقبون في العصور القديمة:

أماكن تواجده في الصخور: لاحظ القدماء أن الذهب يتواجد في الطبيعة في مناطق معينة، وغالباً ما يكون مختلطاً مع معادن أخرى مثل النحاس والفضة، ويكون عادة في صخور الكواتز والبازلت.

أماكن تواجده جغرافياً: كان القدماء يبحثون عن الذهب في أماكن مثل مصبات الأنهار وأسطح الجبال، وأحياناً كان يظهر على شكل عروق مدفونة. المصريون القدماء كانوا يحفرون في المناجم لاستخراج المعادن بما في ذلك الذهب.

فصل الذهب عن الشوائب
كان القدماء يستخدمون طرقاً ميكانيكية لفصل الذهب عن الشوائب مثل الصخور والحجارة والرمال. إليك أبرز الطرق التي اتبعها القدماء:

الغربلة: كانت تستخدم لفصل الشوائب ذات الحجم الكبير. كانوا يصنعون مناقل تحتوي على ثقوب بأحجام مختلفة، فيضعون فيها الرمل والحجارة التي تحتوي على حبيبات الذهب، حيث كانت حبيبات الذهب تنزل مع الحجارة الصغيرة والرمال في وعاء آخر. وكانوا يتأكدون من عدم وجود كتل ذهبية كبيرة بين الشوائب بعد الغربلة.

الطرد المركزي: وهي عملية لفصل الشوائب عن الذهب باستخدام طبق مخروطي مصنوع من الخشب أو الحديد. كانوا يضعون المكونات التي حصلوا عليها بعد الغربلة في الطبق ويضيفون إليها الماء، ثم يقومون بحركة أرجحة دائرية لرفع الرمال والحصى الصغيرة للأعلى، مما يسمح بتركيز المعادن الثقيلة كالذهب في القاع. كانت هذه العملية تتكرر عدة مرات حتى يبقى الذهب وحده في أسفل الطبق، حيث يجمعونه ويصهرونه.