الامارات 7 - الزراعة هي إحدى الأنشطة الأساسية التي مارسها الإنسان منذ بداية وجوده على الأرض، حيث قام بزراعة النباتات لتوفير الغذاء من خلال غرسها في التربة وسقايتها بالعناية اللازمة. كانت الزراعة قديماً تُعرف بفلاحة الأراضي، ويتطلب نجاحها توافر ثلاثة عوامل أساسية هي التربة والماء والضوء، والتي تكمل بعضها البعض. يلعب الماء دوراً مهماً في نجاح الزراعة، إذ بدون الماء لا يمكن تحقيق النمو السليم للنباتات، على الرغم من وجود تقنيات الزراعة التي تعتمد على الأمطار والفيضانات. في هذا السياق، نركز في هذا البحث على عملية الري، وهي الطريقة التي يتم من خلالها إمداد التربة بالماء اللازم لضمان نجاح الزراعة.

تعرف عملية الري أيضاً بهندسة الري والصرف الزراعي، وهي عملية تزويد التربة المزروعة بالماء بشكل مناسب بحسب مرحلة نمو النبات، من بدء غرس البذور وحتى حصاد المحصول. يتم الري باستخدام أساليب متعددة، بعضها يعتمد على العوامل الطبيعية مثل الأمطار والفيضانات، في حين يعتمد البعض الآخر على التدخل البشري.

أنواع الري تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

الري الطبيعي: وهو الري الذي يعتمد على العوامل الطبيعية مثل الأمطار والفيضانات أو مياه الأنهار دون أي تدخل بشري.
الري الصناعي: ويعتمد بشكل كامل على التدخل البشري، حيث يقوم الإنسان بتزويد التربة بالماء باستخدام أساليب متنوعة مثل الري بالتنقيط أو الري بالرش.
من أبرز طرق الري الشائعة:

الري السطحي (أو الري بالغمر): يتم فيه تجميع الماء فوق سطح الأرض لغمر النباتات، ويشمل الري بالديم (الزراعة البعلية) والري بالواسطة.
الري بالرش: يعتمد على رش الماء على النباتات باستخدام رشاشات متعددة، وتختلف أنواعها حسب طريقة الرش (رذاذ أو ضباب) وطريقة العمل (ثابتة أو متحركة).
الري بالتنقيط: يتم من خلاله إمداد النباتات بالماء بشكل دقيق ومباشر، مما يقلل من الفاقد.
الري المحوري: يعتمد على أنبوب طويل دوار يعمل على ري النباتات بشكل نصف دائري.
فوائد ماء الري:

يساعد في إذابة المواد الغذائية الموجودة في التربة وتوفيرها لجذور النباتات.
ينشط البكتيريا المفيدة التي تساعد الجذور على امتصاص المواد العضوية.
يضبط درجة حرارة التربة لتكون ملائمة لنمو النباتات.
يساهم في التخلص من الأملاح الزائدة والمواد الضارة بالنباتات.