الامارات 7 - الشمس تعد المصدر الرئيسي للطاقة التي تحتاج إليها الكائنات الحية من أجل القيام بتفاعلاتها الحيوية اليومية مثل عمليات الهدم والبناء. تستفيد الكائنات التي تحتوي على الكلوروفيل من أشعة الشمس في عملية البناء الضوئي، حيث تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتنتج الكربوهيدرات وتطلق الأكسجين في الجو. كما تستخدم بعض الكائنات الدقيقة مثل الطحالب والفطريات والبكتيريا أشعة الشمس لإنتاج مركبات كيميائية من خلال عمليات مثل التخمر.

تعتبر الشمس كرة غازية ملتهبة تُشع طاقة ضوئية وحرارية في جميع الاتجاهات بفعل التفاعلات النووية التي تحدث في نواتها. درجة حرارة نواة الشمس تقدر بحوالي 16 مليون درجة مئوية، وهي تعد نجمًا متوسط الحجم مقارنة بالنجوم الأخرى. الشمس هي النجم الوحيد في المجموعة الشمسية، وتبعد عن الأرض نحو 150 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 8 دقائق و30 ثانية ضوئية.

الشمس هي أكبر جرم في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة، حيث تزن حوالي 33 ألف مرة أكثر من الأرض. قطرها يقدر بحوالي 1.4 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 109 أضعاف قطر الأرض. عمر الشمس يقدر بحوالي 5 مليارات سنة. تتكون الشمس بشكل أساسي من الهيدروجين، الذي يشكل حوالي 75% من كتلتها، وهو العنصر المسؤول عن التفاعلات النووية التي تنتج الطاقة. في هذه التفاعلات، يتحد أربع ذرات هيدروجين لتكوين ذرة هيليوم واحدة، مما يؤدي إلى انبعاث طاقة هائلة إلى سطح الشمس الذي تصل حرارته إلى حوالي 5500 درجة مئوية. تنتقل هذه الطاقة إلى الأرض على شكل أشعة كهرومغناطيسية.

في المستقبل، من المتوقع أن ينخفض مستوى الهيدروجين في الشمس، مما سيقلل من عملية الاندماج النووي وبالتالي يقلل من الطاقة المنبعثة، مما يؤدي إلى تحول الشمس إلى نجم قزم أبيض ويؤثر على الحياة على الأرض.