الامارات 7 - تُفسر نظرية الانفجار العظيم كيفية نشوء الكون، حيث يُعتقد أن الكون في البداية كان عبارة عن جزيء صغير وكثيف جداً، ثم بدأ في التوسع عبر مليارات السنين. ومن خلال المعادلات والنماذج الرياضية، يسعى علماء الفلك لفهم هذه اللحظة رغم أن الأدوات الحالية لا تسمح لهم بدراستها مباشرة. يُمكن رؤية تأثير الانفجار العظيم في إشعاع الخلفية الميكروويفي للكون. بينما يتبنى معظم المجتمع العلمي هذه النظرية، هناك بعض العلماء الذين يقدمون تفسيرات بديلة، مثل نظرية التضخم الأبدي أو نظرية الكون المتذبذب.

نظرية الانفجار العظيم تعد أفضل تفسير لنشوء الكون، حيث تشير إلى أن الحرارة والكثافة كانتا أعلى في الماضي، ولكن مع مرور الوقت بدأتا في الانخفاض بشكل تدريجي. ويفسر العلماء أن ما يُسمى بالانفجار ليس انفجاراً بالمعنى التقليدي، بل هو توسع للكون من نقطة مركزية. كما أكد الفيزيائي بول ستينهارت أن الانفجار العظيم لو كان انفجاراً حقيقياً لكان له مركز معين، لكنه أوضح أن التوسع الملحوظ في الكون يظهر أن جميع الأجرام تتحرك بعيداً عن بعضها البعض.

من المثير للاهتمام أن مصطلح "الانفجار العظيم" جاء من العالم فريد هويل، الذي استخدمه للسخرية من النظرية، حيث كان يؤمن بنظرية الحالة الثابتة التي تفترض أن الكون ليس له بداية. ومع مرور الوقت، أصبحت نظرية الانفجار العظيم هي الأكثر قبولاً في المجتمع العلمي.

باختصار، تنص هذه النظرية على أن الكون بدأ كجسيم صغير ذو كثافة وحرارة هائلة، يُسمى "الذرة الأولية". ثم تسببت انفجارات ضخمة في دفع محتويات هذه النقطة المركزية بسرعة إلى الفضاء، ليبدأ الكون في التوسع والتبريد تدريجياً، مما أدى إلى تكوين العناصر الأولية، ومن ثم النجوم والمجرات التي شكّلت الكون كما نعرفه اليوم.