العلاجات الموضعية الهرمونية: كيف يساعد الإستروجين المهبلي في تحسين صحة المرأة؟

الامارات 7 - العلاجات الموضعية الهرمونية: كيف يساعد الإستروجين المهبلي في تحسين صحة المرأة؟

تأثير التغيرات الهرمونية على صحة المهبل
تتعرض النساء لتغيرات هرمونية على مدار حياتهن، سواء بسبب التقدم في العمر، الحمل، الولادة، أو انقطاع الطمث. يلعب الإستروجين دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة الأنسجة المهبلية، وعندما تنخفض مستوياته، يمكن أن تظهر مشكلات مثل جفاف المهبل، الألم أثناء الجماع، والحكة أو التهيج المهبلي. هذه الأعراض قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والصحة الجنسية.

ما هي العلاجات الموضعية الهرمونية؟
العلاجات الموضعية الهرمونية هي أدوية تحتوي على الإستروجين تُستخدم مباشرة في منطقة المهبل لتخفيف الأعراض المرتبطة بنقص هذا الهرمون. توفر هذه العلاجات ترطيبًا طبيعيًا واستعادة مرونة الأنسجة المهبلية، مما يساعد في تقليل الانزعاج دون التأثير الكبير على باقي الجسم كما يحدث مع العلاج الهرموني الفموي.

متى تكون العلاجات الموضعية ضرورية؟
يتم اللجوء إلى العلاجات الموضعية بالإستروجين في الحالات التالية:
جفاف المهبل الشديد الناجم عن انخفاض الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
الألم أثناء الجماع بسبب ترقق الأنسجة المهبلية وضعف الترطيب الطبيعي.
الحكة أو التهيج المهبلي المزمن غير المرتبط بالعدوى.
تكرار التهابات المسالك البولية نتيجة ضعف بطانة المهبل وفقدان التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة.
بعد جراحة استئصال المبيضين، حيث يؤدي انخفاض الإستروجين إلى تغييرات في الأنسجة المهبلية.

أشكال العلاجات الموضعية بالإستروجين
تتوفر العلاجات الهرمونية الموضعية بأشكال متعددة لتناسب احتياجات كل امرأة، وتشمل:

1. الكريمات المهبلية بالإستروجين
كيف تعمل؟

تُستخدم مباشرة داخل المهبل باستخدام أداة تطبيق خاصة.
تحتوي على إستروجين منخفض الجرعة يُمتص مباشرة في الأنسجة المهبلية دون تأثير كبير على الجسم بالكامل.
أشهر الكريمات المستخدمة:

كريم الإستريول (Estriol Cream)
كريم الإستريدرول (Estradiol Cream)
الفوائد:
علاج سريع وفعال لجفاف المهبل والحكة.
تحسين سماكة الأنسجة المهبلية وتقليل الألم أثناء العلاقة الزوجية.
تأثير موضعي يقلل من خطر الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الهرموني الفموي.

العيوب:
بعض النساء قد يشعرن بعدم الراحة عند استخدام الكريمات بسبب اللزوجة.
قد يتطلب التطبيق المنتظم للحصول على النتائج المثالية.

2. الحلقات المهبلية الهرمونية
كيف تعمل؟

يتم إدخالها داخل المهبل، حيث تفرز كميات صغيرة من الإستروجين بشكل مستمر على مدار عدة أسابيع.
يتم تغييرها كل 3 أشهر تقريبًا.
أشهر الحلقات المستخدمة:

Estring (إيسترينغ)
Femring (فيمرينغ)
الفوائد:
استخدام طويل الأمد، مما يقلل من الحاجة إلى التذكر اليومي للتطبيق.
تأثير موضعي فعال دون جرعات عالية من الهرمون.
تحسين أعراض الجفاف والتهيج لفترة طويلة.

العيوب:
بعض النساء قد يجدن صعوبة في إدخال الحلقة بأنفسهن.
قد تسبب بعض الانزعاج البسيط في الأيام الأولى من الاستخدام.

3. التحاميل المهبلية بالإستروجين
كيف تعمل؟

عبارة عن كبسولات مهبلية صغيرة توضع داخل المهبل، حيث تذوب تدريجيًا لإطلاق الإستروجين.
يتم استخدامها يوميًا أو عدة مرات في الأسبوع وفقًا لتوصيات الطبيب.
أشهر التحاميل المستخدمة:

Vagifem (فاجيفيم)
الفوائد:
سهل الاستخدام ولا يسبب اللزوجة كما هو الحال مع الكريمات.
يُستخدم بجرعات منخفضة مما يقلل من أي آثار جانبية.
مناسب للنساء اللاتي لا يفضلن الكريمات أو الحلقات.

العيوب:
يجب استخدامه بانتظام للحفاظ على الفعالية.
قد يستغرق بعض الوقت قبل الشعور بتحسن واضح.

الفرق بين العلاج الهرموني الفموي والعلاج الهرموني الموضعي
المعيار العلاج الهرموني الفموي العلاج الهرموني الموضعي
طريقة الاستخدام حبوب تؤخذ عن طريق الفم كريمات، حلقات، أو تحاميل مهبلية
التأثير على الجسم يؤثر على الجسم بالكامل تأثير موضعي في منطقة المهبل فقط
سرعة التحسن يحتاج لعدة أسابيع حتى تظهر النتائج يبدأ التحسن خلال أيام إلى أسابيع
المخاطر المحتملة قد يزيد من خطر الجلطات الدموية ومشكلات القلب خطر أقل من الجلطات والمضاعفات الجهازية
الاستخدام الموصى به لعلاج الهبات الساخنة وأعراض سن اليأس الأخرى لعلاج الأعراض المهبلية فقط
الفوائد والآثار الجانبية للعلاج الهرموني الموضعي
الفوائد:
تحسين سريع لأعراض الجفاف والألم المهبلي دون التأثير على باقي الجسم.
أقل خطرًا من العلاج الهرموني الفموي من حيث التأثيرات الجانبية مثل تجلط الدم أو اضطرابات القلب.
سهولة الاستخدام، خاصة مع الحلقات المهبلية التي تستمر لعدة أشهر.
تحسين صحة المهبل والمسالك البولية، مما يقلل من خطر الالتهابات.

️ الآثار الجانبية المحتملة:
تهيج بسيط في بداية الاستخدام لدى بعض النساء.
إفرازات مهبلية طفيفة نتيجة استخدام الكريمات أو التحاميل.
في حالات نادرة، قد يؤدي إلى نمو غير طبيعي في بطانة الرحم، لذا يجب استخدامه تحت إشراف طبي.

من هي الفئات التي يجب أن تتوخى الحذر؟
على الرغم من أن العلاج الهرموني الموضعي أكثر أمانًا من العلاج الهرموني الفموي، إلا أن بعض النساء قد يحتجن إلى استشارة الطبيب قبل الاستخدام، مثل:

النساء اللاتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي من سرطان الثدي أو الرحم.
المصابات بأمراض القلب أو الجلطات الدموية السابقة.
النساء اللاتي يعانين من نزيف مهبلي غير مبرر.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لم تتحسن الأعراض بعد عدة أسابيع من العلاج.
عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية مثل النزيف المهبلي أو آلام في البطن.
إذا كان هناك تاريخ طبي معقد يتطلب متابعة دقيقة قبل استخدام العلاج الهرموني.

خلاصة
تُعد العلاجات الموضعية الهرمونية مثل الإستروجين المهبلي خيارًا فعالًا وآمنًا لعلاج جفاف المهبل، الألم أثناء الجماع، والحكة المهبلية، خاصة بعد انقطاع الطمث. نظرًا لأنها تعمل بشكل موضعي، فإنها توفر راحة سريعة دون المخاطر المرتبطة بالعلاجات الهرمونية الفموية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب لاختيار النوع الأنسب لكل حالة، وضمان الاستخدام الآمن والمناسب للحالة الصحية العامة.



شريط الأخبار