تشخيص الأكزيما: هل يكفي فحص الدم للكشف عنها؟

الامارات 7 - الأكزيما من الحالات الجلدية المزمنة التي تسبب جفافًا، احمرارًا، حكةً، وتقشرًا، لكن على الرغم من شيوعها، إلا أن تشخيصها ليس بسيطًا مثل إجراء فحص دم. يعتمد الأطباء عادةً على الفحص السريري، التاريخ الطبي، واختبارات الحساسية لتحديد نوع الأكزيما وأسبابها المحتملة.

ورغم أن بعض اختبارات الدم قد تكون مفيدة في دعم التشخيص، إلا أنها ليست كافية بمفردها لتأكيد الإصابة بالأكزيما، لأنها لا تكشف بشكل مباشر عن المرض نفسه، بل قد تشير إلى وجود التهاب أو استجابة مناعية غير طبيعية.

كيف يتم تشخيص الأكزيما؟
الفحص السريري هو الطريقة الأساسية، حيث يقوم الطبيب بتقييم مظهر الجلد، مدى انتشار الطفح، ووجود أعراض مثل الحكة والجفاف.
التاريخ الطبي يلعب دورًا مهمًا، إذ يسأل الطبيب عن وجود تاريخ عائلي من الحساسية أو الأكزيما، الأعراض التي يعاني منها المريض، والعوامل التي تؤدي إلى تفاقم الحالة.
في بعض الحالات، يتم إجراء اختبارات إضافية للتأكد من عدم وجود أمراض جلدية أخرى تسبب أعراضًا مشابهة.

هل يمكن لفحص الدم وحده تأكيد تشخيص الأكزيما؟
لا، فحص الدم وحده لا يكفي لتشخيص الأكزيما، لكنه قد يكون مفيدًا في تحديد الالتهابات أو الحساسية التي قد تساهم في تطور الحالة.

ومع ذلك، هناك بعض الفحوصات التي يمكن أن تساعد في دعم التشخيص، مثل:

1. فحص نسبة الأجسام المضادة IgE
الأشخاص المصابون بالأكزيما التأتبية (Atopic Dermatitis) غالبًا ما يكون لديهم مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة IgE، التي ترتبط باستجابات الحساسية.
رغم ذلك، فإن ارتفاع IgE ليس دليلًا قاطعًا على الإصابة بالأكزيما، لأنه قد يحدث أيضًا في حالات الحساسية الأخرى مثل الربو أو التهاب الأنف التحسسي.
2. فحص تعداد كريات الدم البيضاء (CBC)
في بعض المصابين بالأكزيما، قد يظهر ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء من النوع الحمضي (Eosinophils)، مما يشير إلى استجابة مناعية مفرطة.
هذا الفحص قد يكون مفيدًا في حالة الاشتباه بأن الحساسية تلعب دورًا في تفاقم الأكزيما.
3. اختبار الحساسية في الدم (RAST أو ImmunoCAP)
يقيس مدى استجابة الجهاز المناعي لأنواع معينة من المواد المثيرة للحساسية، مثل الغبار، وبر الحيوانات، وبعض الأطعمة.
يمكن أن يساعد في معرفة ما إذا كانت الحساسية الغذائية أو البيئية تؤدي إلى تفاقم الأكزيما.
اختبارات إضافية قد تكون ضرورية لتشخيص الأكزيما بدقة
في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى اختبارات أخرى لتحديد نوع الأكزيما والأسباب المحتملة:




شريط الأخبار