العوامل المسببة للأكزيما

الامارات 7 - الأكزيما ليست مرضًا واحدًا، بل مصطلحًا عامًا يصف أنواعًا متعددة من التهابات الجلد المزمنة. ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى تفاقمها:

العوامل الوراثية:
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية الجلدية أو أمراض مثل الربو وحمى القش أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما.

اضطرابات الجهاز المناعي:
ضعف أو خلل في الجهاز المناعي قد يؤدي إلى استجابة غير طبيعية تجاه محفزات بيئية، مما يؤدي إلى التهاب الجلد.

المحفزات البيئية:
تشمل المواد الكيميائية القاسية، التلوث، الدخان، حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات. هذه العوامل تؤدي إلى تهيج الجلد لدى بعض الأشخاص.

التوتر والضغط النفسي:
تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرًا في تفاقم الأكزيما. فالتوتر والقلق يسببان اضطرابًا في جهاز المناعة مما يزيد من حدة الأعراض.

التغيرات المناخية:
الطقس الجاف والبارد يزيد من جفاف الجلد، بينما قد تؤدي الحرارة والرطوبة العالية إلى التعرق، مما يحفز نوبات الحكة.

التحسس الغذائي:
بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان، المكسرات، البيض، أو الغلوتين قد تسبب تفاقم الأكزيما لدى بعض الأشخاص، خاصة الأطفال.

أنواع الأكزيما الشائعة
هناك عدة أنواع من الأكزيما، تختلف فيما بينها من حيث الأسباب والأعراض:

الأكزيما التأتبية (Atopic Dermatitis): الأكثر شيوعًا وتبدأ غالبًا في الطفولة.
الأكزيما التلامسية (Contact Dermatitis): تحدث نتيجة ملامسة الجلد لمواد مهيجة أو مسبب للحساسية.
الأكزيما الدهنية (Seborrheic Dermatitis): تظهر في المناطق الدهنية مثل فروة الرأس والوجه، وغالبًا ما تكون مصحوبة بقشرة الرأس.
الأكزيما النمية (Nummular Eczema): تتميز ببقع دائرية تشبه العملات المعدنية، وهي أكثر شيوعًا في الشتاء.
الأكزيما الركودية (Stasis Dermatitis): تحدث بسبب ضعف الدورة الدموية، وتظهر عادةً في الساقين.
طرق العلاج الفعالة للأكزيما
لا يوجد علاج نهائي للأكزيما، ولكن يمكن التحكم في الأعراض وتقليل نوبات التهيج باتباع العلاجات التالية:

1. العلاجات الطبية:
الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تقلل من الالتهابات والحكة ولكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي.
المثبطات المناعية الموضعية (مثل تاكروليموس): تساعد في علاج الحالات التي لا تستجيب للكورتيزون.
مضادات الهيستامين: تساعد في تقليل الحكة خاصة أثناء الليل.
العلاجات البيولوجية: تشمل الأدوية التي تستهدف الجهاز المناعي مثل دوبيكسنت (Dupixent).
2. العناية اليومية بالبشرة:
استخدام مرطبات غنية بالزيوت لمنع الجفاف مثل الفازلين أو الكريمات الطبية الثقيلة.
تجنب الاستحمام بالماء الساخن، والاكتفاء بمياه فاترة مع استخدام صابون خالٍ من العطور والكبريتات.
ارتداء ملابس قطنية ناعمة وتجنب الأقمشة الصوفية أو الصناعية.
3. العلاجات الطبيعية:
زيت جوز الهند: يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ويعمل كمرطب طبيعي.
جل الصبار: يساعد في تهدئة التهيج وترطيب البشرة.
دقيق الشوفان الغروي: يُستخدم في الحمامات لتهدئة الحكة.
العسل الطبيعي: يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا ويساعد في ترميم الجلد.
4. تجنب المحفزات:
الحد من تناول الأطعمة المثيرة للحساسية.
تقليل التوتر من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا.
استخدام جهاز ترطيب الهواء في الشتاء لمنع جفاف الجلد.
طرق الوقاية من نوبات الأكزيما
الحفاظ على رطوبة الجلد يوميًا باستخدام كريمات كثيفة خالية من العطور.
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأوميغا 3 والفيتامينات.
تجنب العوامل البيئية الضارة مثل الغبار والدخان والملابس الخشنة.
الابتعاد عن التوتر والقلق عبر ممارسة الرياضة وتمارين التنفس العميق.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لم تتحسن الأعراض بعد استخدام العلاجات المنزلية أو زادت شدة الأكزيما لتشمل نزيفًا أو عدوى بكتيرية، فمن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.

الأكزيما مرض مزمن لكنه قابل للإدارة. يمكن التعايش معه بسهولة عبر العناية المستمرة بالبشرة وتجنب المحفزات، مما يساعد في تقليل نوبات التهيج والحفاظ على بشرة صحية.



شريط الأخبار